ارتفعت أسعار النفط في مستهل تعاملات الأسبوع، حيث أدت احتمالية نشوب حرب في أوكرانيا إلى زيادة الطلب العالمي على الخام، ما دفع سعر الخام الأمريكي إلى أعلى مستوى منذ 7 سنوات، مستفيداً من ثمانية أسابيع متتالية من المكاسب.
فشلت محاولات دبلوماسية عدة خلال عطلة نهاية الأسبوع - بما في ذلك مكالمة هاتفية بين الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين - في تهدئة التوترات، بعد أن حذرت الولايات المتحدة من أن غزو أوكرانيا قد يكون وشيكاً، فيما تنفي موسكو أنها تخطط لمهاجمة جارتها الأصغر.
كانت مكاسب النفط الأسبوعية هي الأطول منذ أكتوبر الماضي، قبل ظهور فيروس أوميكرون، فيما يهدد غزو أوكرانيا، إلى جانب العقوبات الانتقامية بقيادة الولايات المتحدة، بتقلب تدفقات الطاقة العالمية.
الأسعار
- ارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسليم مارس 1.4% إلى 94.40 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية في الساعة 9:50 صباحاً في سنغافورة، بعد أن سجل في وقت سابق من التعاملات 94.94 دولار، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2014.
- زاد خام برنت لشهر أبريل 1.1% إلى 95.47 دولار للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة ICE.
يرى هوي لي، الخبير الاقتصادي في شركة Oversea Chinese Banking Corp، أن ارتفاع النفط إلى 100 دولار للبرميل يلوح في الأفق، مضيفاً لوكالة بلومبرغ "الصراع الشامل بين روسيا وأوكرانيا قد يرسل النفط الخام أعلى من ذلك بكثير. كانت قيود العرض هي المحرك الرئيسي لارتفاع أسعار النفط إلى 100 دولار، حتى مع بقاء الطلب عند المستويات الحالية".
قال إدوارد مويا محلل السوق لدى أواندا في مذكرة أوردتها وكالة رويترز، "إذا حدث تحرك للقوات على الأراضي الأوكرانية فسوف يرتفع خام برنت فوق مستوى 100 دولار للبرميل بكل سهولة"، مضيفاً أن أسعار النفط ستظل متقلبة للغاية وعرضة للتطورات المتزايدة فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا.
صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان لشبكة CNN يوم الأحد أن هناك "احتمالًا واضحًا" للقيام بعمل عسكري كبير قريباً جداً. في نفس اليوم، تحدث بايدن مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأخبره أن الولايات المتحدة وغيرها سيتصرفون "بسرعة وحسم" في مواجهة أي عدوان.