سجلت مبيعات البنك المركزي التركي من العملات الأجنبية إلى مستوردة الطاقة التي تديرها الدولة -"بوتاس" (Botas)- رقماً قياسياً، حيث أدت مشتريات البلاد من النفط والغاز من الخارج إلى زيادة العجز التجاري للبلاد.
أظهرت بيانات نُشرت يوم الاثنين أن البنك المركزي باع ما قيمته 4.15 مليار دولار من العملات الأجنبية لـ"بوتاس" خلال يناير، وهو أكبر مبلغ شهري يتم بيعه منذ يونيو 2013. وبلغ إجمالي المبيعات من العملات الأجنبية في الأشهر الأربعة الماضية حتى يناير 9.99 مليار دولار.
تسبب ارتفاع تكلفة واردات الطاقة وانخفاض قيمة الليرة التركية بنسبة 44% العام الماضي في إحداث فوضى في الموازين الخارجية لتركيا. وفي يناير، سجل العجز التجاري الشهري أعلى معدل له خلال عشر سنوات، بينما ارتفع تضخم أسعار المستهلكين إلى 48.7% سنوياً.
أثارت البيانات الاقتصادية الأخيرة مزيداً من التساؤلات حول جدوى خطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتحفيز النمو الاقتصادي من خلال أسعار الفائدة المنخفضة وفائض الحساب الجاري.
سينشر البنك المركزي بيانات الحساب الجاري لشهر ديسمبر في 11 فبراير. وفي استطلاع أجرته بلومبرغ، يتوقع المحللون أن تسجل تركيا عجزاً تجارياً للشهر الثاني على التوالي
