انخفضت أسهم شركات وسائل التواصل الاجتماعي بشكل حاد اليوم الخميس، بعد الهبوط التاريخي الذي ضرب سهم "ميتا بلاتفورمز" على خلفية نتائج الأعمال المخيبة للآمال للشركة الأم لـ "فيسبوك"، وزاد من المخاوف بشأن آفاق نمو القطاع.
فقد سهم "سناب" خُمس قيمته ليلامس أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2020. لتصل خسائر الشركة الأم لـ "سناب شات" إلى 70% تقريباً من قمة سبتمبر، واتجهت نحو الانخفاض منذ تقرير الربع الثالث في أكتوبر.
تراجع سهم "بنترست" (Pinterest) بنسبة تصل إلى 12% وسجل أدنى مستوى له منذ يوليو 2020. كما تقهقر "تويتر" بـ 7.3%. وتعرضت المجموعة لضعف واضح خلال الأشهر الستة الماضية، مقارنة مع انخفاض طفيف لمؤشر "ناسداك 100".
جاءت الانخفاضات في الوقت الذي هبط فيه سهم "ميتا" بـ 27%، مسجلاً أكبر خسارة على مدار جلسة واحدة على الإطلاق. أدى التراجع إلى محو أكثر من 240 مليار دولار من قيمة الشركة السوقية عند أدنى نقطة، وسجلت الأسهم أدنى مستوياتها منذ يوليو 2020.
محاور عدة
كان هناك عدد من السلبيات في نتائج أعمال "ميتا"، بما في ذلك الضغط المستمر من تغييرات سياسة الخصوصية لشركة "أبل"، فضلاً عن المنافسة مع "تيك توك". توقع المحللون أن تؤثر هذه القضايا على الأسهم في جميع أنحاء القطاع، مما يزيد من مخاطر إضافية لشركتي "سناب" و"بنترست"، المتوقع إعلانهما عن نتائج الأعمال بعد إغلاق السوق.
كتب ليود والمزلي من "يو بي إس": "تنذر نتائج (ميتا) بالسوء لفضاء الإعلان عبر الإنترنت من عدة محاور". وأضاف: "تبدو (سناب) الأكثر تعرضاً، ومن المحتمل أن تأتي إرشادات (تويتر) و(بنترست) للربع الأول ما دون الإجماع".
تتوخى "كي بانك كابيتال ماركتس" ( KeyBanc Capital Markets) الحذر أيضاً بشأن أسهم وسائل التواصل الاجتماعي بعد تقرير "ميتا"، حيث خفضت مستهدفات أسهم "سناب" و"بنترست" و"تويتر".
ترى الشركة أن "الرياح المعاكسة المستمرة لمعايير الإعلانات تدفع للتحول إلى خارج التواصل الاجتماعي" ، على الرغم من أنها أشارت إلى أن المجموعة كانت ضعيفة جدًا في الآونة الأخيرة بحيث يمكن أن يكون هناك مجال "لأن تكون النتائج" أقل سوءاً "مما كان يُخشى".
من المتنظر أن تعلن "سناب" و"بنترست" عن نتائج الأعمال اليوم الخميس، فيما ستعلن "تويتر" عن أرباحها الأسبوع المقبل.