تخطط مصر لبدء الإنتاج من بئرين جديدين للغاز الطبيعي في حقل "ظُهر"، وهو الأكبر في البحر المتوسط، خلال شهور قليلة، بحسب بيان لوزارة البترول المصرية.
اكتشفت شركة "إيني" الإيطالية حقل "ظُهر" للغاز عام 2015، وهو يحوي نحو 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز، وبدأ العمل بالحقل في نهاية ديسمبر 2017.
ساهم اكتشاف حقل "ظُهر" في فتح شهية المستثمرين للعمل في قطاع الغاز المصري، وزيادة عدد الآبار المكتشفة، وهو ما أدى لتوقف مصر تماماً عن استيراد الغاز بنهاية سبتمبر 2019، لا بل التحول لمُصدِّر له.
تعمل مصر للتحول إلى مركز رئيسي للطاقة في المنطقة من خلال تسييل الغاز وإعادة تصديره. ويبلغ إجمالي الإنتاج الحالي للبلاد من الغاز الطبيعي ما بين 6.5 إلى 7 مليارات قدم مكعب من الغاز الطبيعي يومياً.
يُغطي حقل "ظُهر" العملاق مساحة 100 كيلومتر مربع، ويقع في امتياز “شروق” الذي تصل مساحته لنحو 3000 كيلومتر مربع بالبحر المتوسط.
أرقام الوزارة وأرقام "إيني"
وفق شركة "بتروشروق"؛ الشريك المصري لشركة "إيني" في امتياز "شروق"، شهد العام الماضي تحدّيات للمحافظة على معدلات الإنتاج من الحقل في حدود حوالي 2.7 مليار قدم مكعب من الغاز يومياً، وبلغت استثمارات الموازنة المعدلة حوالي 698 مليون دولار لتنفيذ الأعمال الاستكشافية والتنموية، ونشاط الحفر، وتنفيذ مشروعات تطوير المحطات، وعمليات التشغيل.
غير أنَّ مجموعة "إيني" الإيطالية أكّدت في يونيو 2021 أنَّ الطاقة الإنتاجية لحقل "ظُهر" للغاز تبلغ 3.2 مليار قدم.
تستهدف شركة "بتروشروق" المسؤولة عن تنمية وإدارة حقل "ظُهر" استثمار 690 مليون دولار في 2022-2023 لاستكمال أعمال أنشطة البحث، والاستكشاف، والتنمية، وعمليات تطوير التسهيلات البحرية مثل: مشروع تحسين كفاءة التشغيل، ومعالجة المياه.