تراجعت أسعار النفط، الخميس، بعد أن سجّل خام برنت أعلى مستوياته منذ سبع سنوات فوق 90 دولاراً للبرميل، مع موازنة السوق بين المخاوف بشأن شح المعروض حول العالم، وتوقعات بتشديد مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي سياسته النقدية قريباً.
هبطت العقود الآجلة لخام برنت 62 سنتاً عند التسوية إلى 89.34 دولار للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 74 سنتاً لتبلغ 86.61 دولار للبرميل عند التسوية، بعد جلسة متقلبة تذبذب فيها الخامان بين المنطقتين الإيجابية والسلبية.
وكانت الأسعار قد زادت، الأربعاء، إذ صعد خام برنت فوق 90دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ سبع سنوات، وسط توتر بين روسيا والغرب، وزادت التهديدات التي تتعرض لها الإمارات من جانب جماعة الحوثي اليمنية اضطرابات سوق النفط.
تُعَدّ روسيا ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، وهي على خلاف متصاعد مع الغرب بشأن أوكرانيا، ما يثير مخاوف من احتمال تعطل إمدادات الطاقة إلى أوروبا، على الرغم من أن المخاوف تتركز على إمدادات الغاز لا الخام.
قال فيل فلين كبير المحللين في "برايس فيوتشرز غروب": "السوق متقلبة للغاية بفعل الأنباء عن تطور الوضع بين روسيا وأوكرانيا. توجد حالة من الضبابية بشأن ما سيحدث".
لكن الأسعار تأثرت سلباً أيضاً بعد أن قال مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، الأربعاء، إنّ من المرجح أن يرفع أسعار الفائدة في مارس، وإنه يعتزم إنهاء مشتريات السندات في نفس الشهر لكبح التضخم.
وصعد الدولار بعد الإعلان، مما جعل النفط أكثر تكلفة بالنسبة إلى المشترين الحائزين لعملات أخرى. وصعد مؤشر الدولار، الخميس، إلى أعلى مستوياته منذ يوليو 2021.