ساد القلق على مدار أسابيع إزاء خطة بنك الاحتياطي الفيدرالي لمكافحة التضخم عبر رفع أسعار الفائدة، مع دخول أسواق الأسهم الآسيوية في حالة هبوط وتصحيحات فنية.
انخفض مؤشر "إم إس سي آي" في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 2.6% اليوم الخميس، ليهبط بأكثر من 17% من أعلى مستوى له مؤخراً، بعد أن أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى رفع أسعار الفائدة في مارس.
طالع المزيد: "الفيدرالي الأمريكي" يبقي أسعار الفائدة دون تغيير ويتوقع رفعها "قريباً"
واصل "كوسبي"، مؤشر سوق الأوراق المالية الكوري الجنوبي انخفاضه منذ يوليو 2021، نحو 20% في طريقه لدخول سوق هابطة، حيث تخلص المستثمرون من أسهم النمو وسط ارتفاع العوائد.
كما اقترب مؤشر شنغهاي شنزن (سي إس أي 300) من منطقة السوق الهابطة.
قال تومو كينوشيتا، محلل السوق العالمية في شركة "انفسكو آسيت مانجمنت" بطوكيو: "يبدو أن المستثمرين أصبحوا مدركين بشكل متزايد للمخاطر لما قد يقوم به الاحتياطي الفيدرالي لتهدئة أي نمو اقتصادي عبر الكثير من التشديد النقدي".
يسير المؤشر الآسيوي في مساره نحو أسوأ أداء شهري منذ مارس 2020، حيث يواصل المتعاملون الاستعداد لتحركات بنك الاحتياطي الفيدرالي.
أصبحت الأسهم الأسترالية في طريقها للدخول في مرحلة تصحيح فني، منخفضة 10% عن أعلى مستوى لها مؤخراً، بعد حدوث تكرارات مماثلة لـ "توبكس" مؤشر الأسهم الرئيسي في اليابان، ومؤشر الأسهم الرئيسي في نيوزيلندا خلال وقت سابق من الأسبوع الجاري.
في حديثه بعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، قال باول إن البنك المركزي مستعد لرفع أسعار الفائدة في مارس، ولم يستبعد التحرك في كل اجتماع، للسياسة النقدية، لمواجهة التضخم.
تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية في ساعات التداول الآسيوية بعد جلسة تداول متقلبة في نيويورك.
قال تاكيو كامي، رئيس خدمات التنفيذ في "سي إل إس ايه سيكوريتيز" ( CLSA Securities Japan): "لم يستبعد باول رفع أسعار الفائدة في كل اجتماع للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، يبدو بالتأكيد أنه فاجأ الشارع، مع انعقاد سبعة اجتماعات أخرى خلال بقية العام.. من المرجح أن تستمر التحركات في عوائد سندات الخزانة كونها مصدر إزعاج لأسهم النمو".
