عذراً أسهم اللقاحات.. هذا وقت الملاذات الآمنة

عامل رعاية صحية يحضر جرعة من اللقاح المعزز موديرنا كوفيد -19 في مركز التطعيم في كيلونج، تايوان. - المصدر: بلومبرغ
عامل رعاية صحية يحضر جرعة من اللقاح المعزز موديرنا كوفيد -19 في مركز التطعيم في كيلونج، تايوان. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تثبت الشركات المُصنّعة للقاحات أنَّ موجة تداول أسهمها انتهت أخيراً.

تراجعت أسهم شركتي "موديرنا"، و"بيونتيك"، وهما مزوّدان رئيسيان للقاحات فيروس كورونا، التي صعدت بقوة وسط انتشار الوباء، بأكثر من 40% منذ بداية يناير الجاري، مما جعلهما بصدد تكبُّد أكبر انخفاض شهري على الإطلاق. وتراجعت أسهم شركة "نوفافاكس" بما يصل إلى 22% يوم الإثنين الماضي وحده، لتصل خسائرها منذ أوائل سبتمبر إلى 70%. وهبط سهم "كيورفاك إن في" كذلك.

كما تعرضت أسهم شركات الأدوية القوية لموجات بيع عنيفة، وتراجعت أسهم "جونسون آند جونسون" بنسبة 6.3% لتستكمل هبوطها الذي استمر 10 أيام. ومن المقرر أن تعلن شركة الرعاية الصحية العملاقة عن أرباحها يوم الثلاثاء.

تراجعت أسهم شركة "فايزر"، التي تصنّع حبوب علاج كورونا جنباً إلى جنب مع لقاحها الذي تشارك في إنتاجه "بيونتيك" بنسبة 13% تقريباً هذا الشهر. ومع بلوغ "أوميكرون" مستويات الذروة، وبدء تلاشي معدلات العدوى؛ "ليس من الواضح ما هو الدور الذي سيلعبه مضاد الفيروسات على الأجل القريب، إذا كانت السلالة أكثر قابلية على الاحتواء" وفقاً لـ غاريد هولز، الاستراتيجي في "أوبنهايمر".

كان هذا الانخفاض مدفوعاً بالتحول الصارخ إلى أسهم القيمة، بعيداً عن شركات اللقاحات والتكنولوجيا الحيوية، التي شهدت طلباً كبيراً في السابق، لا سيما بين المستثمرين الأفراد الذين يبحثون عن ملاذات تؤمنهم من انخفاض السوق.

قال جياكومو بييرانتوني، محلل البيانات في شركة "فاندا سيكيورتيز" (Vanda Securities)، التي تتبع اتجاهات تداول المستثمرين الأفراد، إنَّ متداولي التداول في ذات الجلسة "كانوا يبيعون أسهمهم المفضلة في قطاعي التكنولوجيا الحيوية واللقاحات".

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

فرار المستثمرين

تراجعت مكاسب شركات تصنيع اللقاحات التي ظهرت في عصر الوباء، لتفشل بذلك في الحفاظ على وتيرتها، مع فرار المستثمرين الأفراد، ودخول سوق الأسهم الأوسع إلى منطقة التصحيح.

تأثرت الشركات بشكل خاص بالدراسات المبكرة المتضاربة حول تأثير الجرعات المعززة في سلالة "أوميكرون"، بالإضافة إلى تعثر الحصول على تفويض فيدرالي لفرض اللقاح في الولايات المتحدة، وتحول السوق إلى الملاذات الآمنة، وسط توقُّعات واسعة النطاق بأنَّ الاحتياطي الفيدرالي على وشك البدء في رفع أسعار الفائدة.

قال جيف ميتشام، المحلل في "بنك أوف أمريكا"، إنَّ داعمي "موديرنا" الذين ساعدوا في إطلاق لقب "تسلا التكنولوجيا الحيوية" عليها، وقعوا في خطأ تقدير حجم إجراءات الموافقة على الأدوية، وتوقَّعوا أن تتمكّن الشركة من اقتناص موافقة على أدويتها الأخرى المرشحة للإنتاج، بالسرعة نفسها التي حصلت بها على تصريح الطوارئ الخاص بلقاح "كوفيد- 19".

وأضاف في مقابلة: "كان هناك سوء فهم.. فتطوير الأدوية ليس سهلاً."

المخاطرة مقابل الربح

لكن مع انسحاب العديد من المستثمرين العامين من "موديرنا"؛ عادت التقييمات الآن إلى المستويات الأساسية بصورة أكبر، مما يعكس نسبة أفضل للمخاطرة مقابل الربح بالنسبة لخطوط إنتاجها للعلاجات المحتملة الأخرى بعيداً عن "كوفيد- 19"، بحسب ما قال ميتشام. ونتيجة لذلك؛ قام برفع توصيته لأسهم الشركة إلى "محايد" بدلاً من "أداء ضعيف" يوم الجمعة الماضي.

حدد ميتشام السعر المستهدف لسهم "موديرنا" عند 180 دولاراً، مرتفعاً بالمقارنة مع نطاق التداول البالغ 157 دولاراً تقريباً يوم الإثنين الماضي، لكنَّه أقل بكثير من متوسط ​​السعر المستهدف البالغ 272 دولاراً.

أما الشركات المُصنّعة للقاح من المستوى الثاني مثل: "كيور فاك"، التي تم تخفيض سعر سهمها إلى النصف هذا العام، أو "نوفا فاكس"، فهي في وضع أكثر خطورة من المنافسين الأكبر حجماً. ففي حين رفعت مبيعات الجرعات أرباح "موديرنا" و"بيونتيك"، إلا أنَّ الشركات الأصغر تعاني من "وضع غير مناسب، وأسوأ بكثير، حيث

لا تملك الكثير من المدخرات لتأمين نفسها" بحسب ما قال ميتشام.

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك