هبطت بتكوين إلى ما دون مستوى 38 ألف دولار لتسجل بذلك أدنى مستوى لها في ستة أشهر، نتيجة لعمليات البيع واسعة النطاق التي ضربت العملات المُشفّرة.
هبطت أكبر عملة مشفرة للجلسة الثالثة على التوالي، وفقدت 8.7% يوم الجمعة. أغلق أكثر من 236 ألف متداول مراكزهم المالية خلال الـ 24 ساعة الماضية، وبلغ إجمالي عمليات التسييل 867 مليون دولار، وفقاً لبيانات منصة معلومات وتداول العقود الآجلة للعملات المُشفّرة "كوين غلاس"( Coinglass).
دخلت العملات المُشفّرة الأخرى في المنطقة الحمراء بعد تخلّص المستثمرين من الرهانات المحفوفة بالمخاطر في أسبوع متقلّب للأسواق العالمية. انخفضت "إيثر" إلى أقل من 3000 دولار وخسرت ما يصل إلى 11%، بينما تراجعت عملات كل من "سولانا" و"كاردانو" و"بينانس".
ملياردير عملات مشفرة: "بتكوين" قد تواصل الانخفاض حتى 38 ألف دولار
عانت "بتكوين" من بداية صعبة هذا العام وانخفضت الأسعار بأكثر من 40% عن ذروة أوائل نوفمبر. تلقت الأصول الرقمية ضربة في الأيام الأخيرة بشكل خاص بسبب عمليات البيع الواسعة على أسهم التكنولوجيا وتزايد التهديدات التنظيمية والمخاوف بشأن تشديد الفيدرالي الأمريكي للسياسة النقدية.
قواعد مشدّدة
اقترحت الجهات التنظيمية في بريطانيا وإسبانيا وسنغافورة هذا الأسبوع تشديد قواعد ترويج الأصول المُشفّرة للمستثمرين قليلي الخبرة، بينما اقترح البنك المركزي الروسي يوم الخميس فرض حظر على العملات المُشفّرة بالكامل.
قال جيسون دين، المحلل بشركة أبحاث الأصول الرقمية "كوانتوم إيكونوميكس" (Quantum Economics)، "أثّرت الشائعات حول حظر التعدين في روسيا، وبرامج التشديد النقدي، والمخاوف التنظيمية المستمرة في بعض الولايات القضائية، على قرارات التداول والاستثمار بشكل أكبر من الأساسيات طويلة الأجل".
بريطانيا تدرس وضع قواعد صارمة على الإعلانات الترويجية للعملات المشفرة
وأضاف: "في نفس الوقت، يؤدي تزايد استخدام اعتماد بتكوين في الاقتصادات المُتضخّمة بشكل مرتفع إلى خلق صورة مربكة عن السوق، قد تؤدي إلى عدم فقدان الاتجاه والزخم في أي من الطرق".
يتوقع دين تداولاً متقلّباً، بلا اتجاه" على المدى القصير وربما المزيد من الضعف القادم.
يُشير النمط الفني المعتمد على مؤشر الزخم المعروف باسم مؤشر القوة النسبية الأسبوعي إلى احتمالية أن يكون تراجع بتكوين نتيجة لفترة التقاط الأنفاس. انخفض المؤشر يوم الجمعة إلى المنطقة التي دعمت بتكوين أثناء موجة البيع في الماضي.
كتب المحللون الاستراتيجيون شون فاريل وويل ماكفوي لدى "فاندز ترات ديجيتال أسيت سيسيرتش" في مذكرة: "ما تزال تخضع بتكوين وسوق العملات المشفرة الأوسع لأهواء المتغيّرات الكلية".