غادر مارك كوتيس منصبه كرئيس تنفيذي لسلطة سوق أبوظبي العالمي بعد أقل من عام من تعيينه، وذلك بحسب مصادر مطلعة.
قالت المصادر المطلعة، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم نظراً لسرية المعلومات، إن إقدام كوتيس على تغيير توجهاته جاء بهدف تكريس المزيد من الوقت لمشاريعه التجارية الخاصة، بما في ذلك العمل المحتمل في مجال التكنولوجيا الحيوية والعملات المشفرة والرموز.
طالع المزيد: مسؤول سابق بسوق أبوظبي العالمي يقود أعمال "بينانس" في الشرق الأوسط
أشاروا إلى أن أحمد جاسم الزعابي، رئيس مجلس إدارة سلطة سوق أبوظبي العالمي، الذي تولى المنصب في أكتوبر الماضي، سيتولى بعض المسؤوليات التنفيذية في غضون ذلك.
صرح متحدث باسم سلطة سوق أبوظبي العالمي بأنه لا توجد خطط فورية لشغل منصب الرئيس التنفيذي، وقد تم تفويض المسؤوليات وتقسيمها بين مدير العمليات ورئيس الإستراتيجية ومسؤول تطوير الأعمال. وقد رفض كوتيس التعليق على الخبر.
مناصب رفيعة
كوتيس شغل سابقاً مناصب رفيعة في كلٍ من مجلس أبوظبي للاستثمار، وحدة الاستثمار التابعة لحكومة أبوظبي، وشركة النفط الحكومية العملاقة "أدنوك". وقبل الانتقال إلى العاصمة أبوظبي في عام 2008، كان كوتيس يشغل منصب مدير الاستثمار في "بنك شينسي ليمتد" ومقره طوكيو.
خلال فترة توليه منصبه في سلطة سوق أبوظبي العالمي، واصل كوتيس جهوده لتحفيز جذب المزيد من شركات التكنولوجيا المالية إلى عاصمة صناديق الثروة السيادية في العالم. أطلقت المنطقة الحرة إطاراً تنظيمياً للأصول الافتراضية، وأجرت محادثات مع بورصات العملات المشفرة، بما في ذلك "بينانس هولدينغز" (Binance Holdings Ltd)، التي تتطلع إلى توسيع حضورها في دولة الإمارات، وذلك حسبما أفادت "بلومبرغ" في تقرير لها في ديسمبر الماضي.
اجتذب السوق المالي أيضاً المزيد من البنوك العالمية، حيث أنشأت "جيه بي مورغان تشيز آند كو" كياناً قانونياً بالسوق في يونيو الماضي. وصعدت أبوظبي أخيراً مرتبتين لتحتل المركز 36 على مؤشر مراكز المال العالمية الذي يحظى بالمتابعة الحثيثة. وتحتل دبي المرتبة 18، وهي الأعلى بين مراكز المال على مستوى منطقة الشرق الأوسط.