لم تُضعِف موجة البيع المكثف على العملات المشفرة، منذ أواخر شهر نوفمبر الماضي، شهية المستثمرين تجاه العملات المستقرة، التي تعد نظيراتها الأقل إثارة.
في حين انخفضت أسعار عملات مثل "بينانس" و"سولانا" و"كاردانو" و"بولكادوت" بنسبة 36% أو أكثر عن مستوياتها القياسية، واصلت القيمة السوقية للعملات المستقرة– وهي عملات مربوطة بأصول أخرى، غالباً الدولار الأمريكي- ارتفاعها.
وفقاً لبيانات منصة "كوين جيكو"، بلغت القيمة السوقية لعملة "تيذر" الرقمية 78.5 مليار دولار، ما يضعها مباشرة في الترتيب الثالث بعد عملتي "بتكوين" و "إيثر".
وتجاوزت عملة "يو إس دي كوين"، أو الدولار الرقمي، عملة "سولانا" واحتلت الترتيب الخامس بقيمة سوقية بلغت 44 مليار دولار.
ومن أبرز أسباب الإقبال الصحي على العملات المستقرة -في سوق تتسم بالاضطراب الشديد- هو أنها توفر للمستثمرين فرصة لتحقيق عوائد جيدة، وفق تصريحات هايدن هيوز، الرئيس التنفيذي لتطبيق "ألفا إمباكت"، وهي منصة تواصل اجتماعي للمتعاملين في العملات المشفرة.
قال هيوز: "إن المشاركين في السوق يقبلون على اقتراض العملات المستقرة لاستخدامها كرافعة مالية في المضاربة على أصول أخرى، وقد ترتب على ذلك خلق سوق ثرية للاقتراض والإقراض، حيث يستطيع المقرضون تسليف العملات المستقرة مقابل 10% حتى 19% في حالة القروض المضمونة بالكامل".
وأضاف: "في فترات تقلب الأسواق تكون هذه العملة أكثر جاذبية بكثير من مجرد شراء بتكوين للكثير من المشاركين بالسوق".
