قال استراتيجيو "إتش إس بي سي" إن الأصول الخطرة ربما تواجه وضعاً خاسراً في العام الجاري.
استراتيجيو البنك بقيادة، ماكس كيتنر، أكدوا في مذكرة، أنه إذا تعافى النمو الاقتصادي بالتماشي مع التوقعات أو تفوق عليها، فسيفتح ذلك الباب لتشديد قوي إلى حد ما من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ومن ناحية أخرى، حتى إذا تسببت مشكلات سلسلة التوريد في إحباط التعافي - وهو سيناريو يراه البنك محتملاً أكثر - فمن غير المرجح أن يغير الفيدرالي استراتيجيته سريعاً، ما سيؤدي إلى المزيد من التدهور في التوازن بين النمو والتضخم.
طالع المزيد: زيادة عائدات السندات يهدد رهان المستثمرين على ارتفاع الأسهم
الأسوأ، قد يظهر مزيج من السيناريوهين: "إذا حصلنا على مزيج من تدهور النمو والمزيد من التشديد، وسعّرته الأسواق في الستة أشهر المقبلة، حينها سيكون النصف الأول بالتأكيد بغيضاً إلى حد كبير بالنسبة للأصول الخطرة".
واستناداً على هذه الخلفية، من المتوقع أن تحقق الأسهم عائدات هزيلة في عام يتسم بـتلاشي الصعود، وفقاً لـ"إتش إس بي سي"، ورغم ترقية كيتنر لمستوى مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" المستهدف بنهاية العام بنسبة 5.4% إلى 4900 نقطة، فإن هذا يعني ارتفاعاً فاتراً بنسبة 4.8% للمؤشر الأمريكي من مستوياته الحالية، وهو مكسب بعيد كل البعد عن صعود العام الماضي بنسبة 27%.
اقرأ أيضاً: الأسهم الأمريكية تتراجع بقوة بعد إشارة "الفيدرالي" لإمكانية رفع الفائدة مبكراً
شهدت الأسهم العالمية بداية قاسية العام الجاري مع فرار المستثمرين من أجزاء السوق ذات سمات الفقاعة مثل التكنولوجيا نتيجة المخاوف من موقف الفيدرالي الأكثر تشدداً وارتفاع عائدات السندات، وفي المقابل، تفوقت القطاعات الأرخص المعروفة بالقيمة، مثل البنوك في الأداء.
داخل الأسهم الأمريكية، يفضل "إتش إس بي سي" مؤشر "راسل 2000" للشركات الصغيرة على "ستاندرد آند بورز 500" و"ناسداك 100" المثقل بالأسهم التكنولوجية لأن المستثمرين كانوا أقل تفاؤلاً بشأن أرباح الشركات الصغيرة.
طالع أيضاً: أسهم التكنولوجيا تواجه أعنف موجة بيع منذ عشر سنوات
رغم توصيات الخبراء الاستراتيجيين باللجوء إلى القطاعات والمناطق الدفاعية أكثر، مثل الأسهم السويسرية، والسلع الأساسية، والأسهم الصحية، فإنهم ينصحون أيضاً بألا يقفز المستثمرون إلى قطار القيمة بعد، إذ من المتوقع حدوث تراجع على المدى القريب عقب الصعود المشهود حديثاً.
قال كيتنر في مذكرة أمس الاثنين: "لا نزال نعتقد أن هناك تفاؤلاً مفرطاً حول آفاق الأصول الخطرة، والشيء الوحيد الذي يمنعنا من خفض الأصول الخطيرة حالياً هو المراكز الاستثمارية والمعنويات التي لا تزال محبطة".