يتوقع بنك "لومبارد أودييه" (Lombard Odier) أن نرى دولاراً أمريكياً أكثر قوة خلال عام 2022، بسبب سياسات رفع الفائدة التي يتبعها الفيدرالي، ومكانة الدولار الخاصة كملاذ آمن عالمياً، بالإضافة لدوره في التجارة العالمية.
فبينما تستحوذ الولايات المتحدة على 10% فقط من التجارة العالمية، إلاّ أن 40% من الصفقات التجارية حول العالم تتم بالدولار الأمريكي. كذلك توقع البنك أن يبدأ الفيدرالي الأمريكي برفع مستويات الفائدة بدءاً من منتصف العام الحالي، بحسب تقرير أصدره حديثاً بعنوان "فهم العملات" (Making sense of currencies).
العملات الأقوى
يأتي كل من الفرنك السويسري والدولار الكندي بالإضافة للكرونة السويدية من بين العملات الأقوى في الاقتصادات المتقدمة خلال العام الحالي، وفقاً لتوقعات "لومبارد أودييه".
خلال مقابلة مع قناة "الشرق"، قال رضوان مغراوي، نائب الرئيس التنفيذي في بنك "لومبارد أودييه"، ونائب رئيس المكتب التمثيلي للمجموعة في الإمارات العربية المتحدة: "سنرى تفوق الدولار الأمريكي على معظم العملات"، مُضيفاً أن الدولار الكندي الذي يستفيد من التبادل التجاري القوي بين كندا والولايات المتحدة، سيكون من الاستثناءات القليلة هذا العام للعملات المتفوقة على الدولار الأمريكي، كذلك فإن الكرونة السويدية ستحافظ على ارتفاعها بسبب سياسات البنك المركزي السويدي القوية. وبالنسبة للاقتصادات الناشئة، يصرح مغراوي أن البنك متفائل بأداء البيزو المكسيكي.
تراجع اليورو
كما توقع البنك تراجع عملة اليورو خلال العام، حيث سينخفض أمام الدولار من 1.15 إلى 1.10 خلال الأشهر المقبلة. كذلك أضاف مغراوي أن عملات الدول الأكثر ارتباطاً بأسعار السلع وبالتبادل التجاري مع الصين ستكون أكثر عرضة للهبوط. حيث من المتوقع أن يشهد الاقتصاد الصيني تراجعاً خلال العام الحالي.
العملات المُشفرة
بينما يرى بنك "لومبارد أودييه" أن العملات المشفرة استفادت من السيولة وشهية المستثمرين للمخاطرة خلال العام الماضي، إلا أنه لا يعتبرها عملة تصلح للمدفوعات الموثوقة بسبب تقلبها الكبير الذي يصل على المدى الطويل لنحو 80%.
توقع التقرير أن تتعرض العملات المشفرة لضغوطات بسبب السياسات التنظيمية التي تطلقها البنوك المركزية حول العالم، وتراجع مستويات السيولة، ويقول مغراوي: "سيرى الكثير من المستثمرين أن مستوى المخاطرة في العملات المشفرة لا يتناسب مع ربحيتها، ونتوقع أن يسحب البعض استثماراتهم منها".
وأخيراً ينصح البنك المستثمرين بتنويع العملات في محافظهم المالية بدلاً من الاعتماد على عملة واحدة.