تقلبات السندات تفرض بداية حذرة على أسواق الأسهم

لافتة شارع وول ستريت أمام بورصة نيويورك في نيويورك ، الولايات المتحدة. - المصدر: بلومبرغ
لافتة شارع وول ستريت أمام بورصة نيويورك في نيويورك ، الولايات المتحدة. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تبدأ أسواق الأسهم تعاملات الأسبوع الحالي بـ"بداية حذرة"، إذ يستعدّ المستثمرون لاستيعاب التقلبات في سوق سندات الخزانة وتقييم الأثر الاقتصادي لسلالة "أوميكرون" سريعة الانتشار المتحولة من فيروس كورونا.

سجّل مؤشر "ستاندارد أند بورز 500" أسوأ بداية لعام جديد منذ 2016 على خلفية اضطراب أسواق السندات، نتيجة توقع المستثمرين بأن ترفع الولايات المتحدة أسعار الفائدة بوتيرة أسرع من المتوقعة.

شهد مؤشر "ناسداك 100"، الذي تحتلّ فيه أسهم التكنولوجيا وزناً نسبياً أكبر، أسوأ أسبوع تداول منذ فبراير الماضي، وسط تخارج المستثمرين من أسهم التكنولوجيا ذات الأسعار المرتفعة ومعدل النمو الكبير.

زادت أسعار العقود الآجلة مبكراً في أستراليا، فيما تغلق أسواق اليابان للعطلة اليوم الاثنين.

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

متابعة أرقام التضخم

ارتفعت عائدات سندات الخزانة في كل مستوى خلال الأسبوع الماضي بسبب موجة بيع فجّرها محضر اجتماع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يلمّح إلى استعداده لأن يبدأ رفع أسعار الفائدة مبكراً في شهر مارس القادم، ولامس عائد سندات الخزانة الأمريكية بأجل 10 سنوات أعلى مستوى له في ما يقرب من عامين.

سيحرص الجميع على متابعة أرقام التضخم في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، مع زيادة القلق من أن يكون الاحتياطي الفيدرالي قد تخلَّف عن الآخرين في التعامل مع ضعوط زيادة الأسعار.

أضاف أصحاب العمل في الولايات المتحدة عدداً من العاملين الجدد أقل من المتوقع في شهر ديسمبر الماضي، غير أن ارتفاع الأجور تجاوز التوقعات، معززاً مبررات بنك الاحتياطي الفيدرالي لتحجيم السيولة في الأسواق.

إعادة تسعير الأصول

تواجه الأسواق زيادة في التقلبات مع معاناة المستثمرين في كيفية إعادة تسعير الأصول على خلفية انسحاب السيولة الكبيرة المرتبطة بجائحة كورونا، التي ساعدت من قبل في دفع أسعار الأسهم إلى أرقام قياسية، وفي نفس الوقت يمثل انتشار سلالة "أوميكرون" اختباراً جديداً للنشاط الاقتصادي.

قالت ديانا موزينا، اقتصادية أولى لدى شركة الأصول المتعددة "إيه إم بي كابيتال" (Capital AMP)، في مذكرة بحثية: "على بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أن يتحرك بحذر وهو يسحب السياسة النقدية الاحتوائية، فلا ينبغي أن يحدث ذلك بسرعة متجاوزة وإلا عرض تعافي نموّ الاقتصاد لمخاطر تفسده وتؤدي إلى موجة أخرى من (اضطراب ما بعد تخفيف سياسات التحفيز)".

تتوقع موزينا تقلبات أكثر هذا العام من معدلات التضخم، وزيادة أسعار الفائدة عند الاحتياطي الفيدرالي، ومن الظروف الجيوسياسية، علاوة على الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة.

ستكون الأسهم الصينية في دائرة الضوء بعد أن قالت اللجنة التنظيمية للأوراق المالية في الصين إنها ستتبنى إجراءات متنوعة حتى تتجنب تقلب الأسواق، وستمنع التذبذبات الكبيرة منعاً "باتاً" بعد أن شهدت الأسهم أسوأ بداية لعام جديد منذ 2016.

على صعيد آخر، جرى تداول عملة "بتكوين" على سعر يتجاوز قليلاً مستوى 42 ألف دولار للوحدة، مع تزايد عمق الأزمة في سوق العملات المشفرة.

التحركات الرئيسية في الأسواق:

الأسهم

  • انخفض مؤشر "ستاندارد أند بورز 500" بنسبة 0.4%.
  • هبط مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 1.1%.
  • مؤشر "ستانداراد آند بورز إيه إس إكس 200" للعقود الآجلة في أستراليا لم يشهد تغييراً يُذكر.
  • ارتفع مؤشر "هانغ سنغ" للعقود الآجلة بنسبة 0.4% في تعاملات مبكرة.

العملات

  • سجّل الين الياباني 115.65 ين أمام الدولار.
  • بلغ سعر اليوان الخارجي 6.3869 يوان أمام الدولار.
  • انخفض مؤشر "بلومبرغ" لأسعار الدولار الفورية بنسبة 0.5% يوم الجمعة.
  • بلغ سعر اليورو 1.1353 دولار.

السندات

  • ارتفع عائد سندات الخزانة أجل 10 سنوات بمقدار 4 نقاط أساس إلى 1.76% يوم الجمعة.

السلع

تصنيفات

قصص قد تهمك