باعت تركيا مبلغاً قياسياً من الدولارات من احتياطياتها لدعم شركة الغاز الحكومية في ديسمبر، ما يضيف عملية جديدة إلى كبرى التدخلات في سوق العملة من قِبل البنك المركزي التركي منذ عام 2002 على الأقل.
باع البنك نحو 3.4 مليار دولار لشركة "بوتاس" (Boru Hatlari ile Petrol Tasima AS)، ما يمثل أكبر حجم منذ بدء تسجيل البيانات في عام 2013، إذ أثرت زيادة تكاليف الطاقة العالمية وضعف الليرة في الشركة.
تزامن دعم "بوتاس" مع نحو 7.3 مليار دولار باعها البنك المركزي لدعم الليرة في خمسة تدخلات مباشرة في سوق الصرف الأجنبي خلال نفس الفترة.
أطلقت السلطات التركية سلسلة من الإجراءات لدعم الليرة مع ضعف العملة إلى أدنى مستوياتها التاريخية طوال شهر ديسمبر، مدفوعة بالمخاوف من أن نهج الرئيس رجب طيب أردوغان لخفض أسعار الفائدة سيؤدي إلى زيادة التضخم. كما أعلن أردوغان عن خطة جديدة من خطط الودائع المرتبطة بالعملات الأجنبية مصممة للحد من الطلب المتزايد على الدولار من قِبل المستثمرين المحليين.
وبينما جلب برنامج الإيداع المرتبط بالعملات الأجنبية قدراً من الاستقرار لليرة في نهاية عام فوضوي، لم تخرج العملة من الخطر بعد.
بعد تطبيق أردوغان تدابير الدعم ارتفعت الليرة لفترة قصيرة، لكنها ما لبثت أن خسرت نحو 18% خلال الأسبوعين الماضيين. يمثل ذلك أكبر تراجع بين العملات الرئيسية تتبعه "بلومبرغ".