انخفضت أسعار السكر الخام إلى أدنى مستوى لها في خمسة أشهر تقريباً بسبب ضغوط زيادة الإمدادات العالمية.
انخفض السكر بأكثر من 10% عن أعلى مستوياته في عدة سنوات بشهر نوفمبر، وذلك بعد أن ارتفع العام الماضي نتيجة زيادة تكاليف الشحن وتأثير عوامل الجفاف الشديد والصقيع على إنتاج قصب السكر بمنطقة الوسط والجنوب في البرازيل المورِّد الأكبر للسلعة.
كما تعمل الأمطار على تعزيز توقعات محصول موسم الحصاد البرازيلي الذي يبدأ في أبريل، بينما تقوم الهند المُنتج الثاني بجمع محصول أكبر، ويتحرك الحصاد بشكل أسرع في تايلاند المُصدِّر الرئيسي.
وتراجعت علاوات عقود السكر الآجلة بشهر مارس لتسليم مايو في الأسابيع الأخيرة، مما يشير إلى تراجع مخاوف الإمدادات.
وقال برونو ليما، رئيس قسم السكر والإيثانول لدى "ستون إكس فاينانشيال" في ساو باولو، إن تحسن التوقعات في أمريكا الجنوبية يقوِّض التقديرات الأخيرة التي أشارت إلى موسم "كارثي".
وأضاف أن شركة الوساطة، التي تضع واحداً من أعلى التوقعات للمحصول، قد تُراجع تقديراتها الشهر المقبل.
انخفض عقد مارس بما يصل إلى 2.1% عند 18.36 سنتاً للرطل ببورصة "إنتركونتيننتال" للعقود الآجلة في الولايات المتحدة، وهو أرخص عقد لأكثر العقود نشاطاً منذ تاريخ 9 أغسطس.
إعادة التوازن
في غضون ذلك، يتوقع المتداولون ضغطاً إضافياً على السكر مع إعادة التوازن السنوي لمؤشرات السلع خلال قائمة مؤشر يناير القياسية التي تبدأ يوم الجمعة.
ويرى أصحاب الأداء الأعلى عادة بيعاً صافياً، بينما يشهد أصحاب الأداء الأضعف عمليات شراء.
وقال مايكل ماكدوغال، العضو المنتدب لشركة "باراغون غلوبال ماركتس"، إن السكر الخام سيكون من بين الفئة التي ستحقق صافي عمليات بيع بحوالي 3 آلاف عقد يومياً خلال فترة الأيام الخمسة. مع ذلك، "قد يعتقد المرء أن الاهتمام سيتجدد لدى بعض المستثمرين" في ظل الأداء الممتاز للسلع خلال العام الماضي.