باع البنك المركزي الدنماركي 47 مليار كرونة (7.1 مليار دولار) لحماية ربط عملته باليورو الشهر الماضي، في أكبر تدخّل شهري بالعملة لإضعاف الكرونة في سبع سنوات.
قال البنك المركزي، الذي يقع مقره في كوبنهاغن، في بيان يوم الثلاثاء، إن احتياطي العملة الأجنبية في الدنمارك قفز مع البيع إلى 529.8 مليار كرونة بنهاية ديسمبر، وهو الأعلى منذ 2015.
يتدخل البنك المركزي في العملة لتوجيه الكرونة بنطاق ضيق مقابل اليورو، ويُغيّر أسعار الفائدة في حالة التدخلات الكبيرة للغاية. يبلغ معدل الفائدة على الإيداع لدى البنك المركزي سالب 0.6%، ولدى الدنمارك أعلى معدلات فائدة سلبية من أي دولة أخرى.
انقسم الاقتصاديون في أكبر البنوك بالدنمارك حول ما إذا كانت تدخّلات ديسمبر تعتبر إشارة على اقتراب خفض تكاليف الاقتراض.
وقال يان ستورب نيلسن، كبير المحللين لدى " نورديا" (Nordea) إن خفض سعر الفائدة يُمكن أن يكون "وشيكاً" ما لم تتحسن السيولة في سوق النقد الدنماركي. وقال: "يعتبر انخفاض كمية السيولة الزائدة سبباً رئيسياً للضغط المستمر لزيادة قوة الكرونة".
في غضون ذلك، قال الاقتصاديون بـ "دانسكي بنك" إن أغلب التدخّلات كانت بسبب "تأثيرات مؤقتة".
ويرى بيورن تانغا سيليمان، كبير المحللين لدى "دانسكي"، في مذكرة: "هناك حد لمدى انخفاض أسعار الفائدة، وقد لا نكون بعيدين عن ذلك".
كما قال الاقتصاديون في كل من "سايد بنك" (Sydbank) و"جايسكي بنك"، إن ارتفاع مستوى تدخلات ديسمبر يرفع من فرص خفض أسعار الفائدة، بينما انحاز محللو "ناي كريديت"(Nykredit) إلى وجهة نظر "دانسكي" بشأن الاستمرار في الإبقاء على أسعار الفائدة في الوقت الحالي.