تواصل بتكوين تراجعاتها خلال شهر ديسمبر الحالي، لتختبر المستوى الفني الرئيسي الذي كان بمثابة الدعم الأساسي لأكبر عملة مشفَّرة في العالم على مدار العامين الماضيين.
انخفض الأصل الرقمي بنسبة 2.7% في آسيا اليوم الخميس ليتداول عند حوالي 46700 دولار في الساعة 2:15 بعد الظهر في سنغافورة. لتصل خسائره على مدار الشهر إلى نحو 18% ، وسط هبوط أوسع في قطاع العملات المشفرة.
أدى انخفاض "بتكوين" إلى دفع الرمز المشفَّر إلى متوسطها المتحرك لـ 55 أسبوعاً ، وهو كان بمثابة حائط الدفاع بعد الانهيار المفاجئ في ديسمبر، وأثناء غليان مسار العملة المشفَّرة في فترة منتصف العام.
تشير الدراسة الفنية إلى أنَّ اختراق هذا المتوسط سيؤدي إلى انزلاق العملة إلى 40 ألف دولار.
تُعد بتكوين رمزاً للتقلبات، ويبقى السؤال الرئيسي الذي نحمله إلى عام 2022 هو ما إذا كانت كل تلك التقلبات ستقود سعر العملة المشفَّرة في نهاية المطاف إلى الهبوط أكثر من الصعود، مع انحسار موجة حزم التحفيز في فترة الوباء.
وعلى الناحية الأخرى، لم يفقد أنصار "بتكوين" حماسهم؛ مما يشير إلى نَزَعات مثل تزايد الاهتمام بالعملات المشفرة من مجموعة من المؤسسات المالية.
كتب وليد قودماني، المحلل في "إكس تي بي ماركت"، في رسالة عبر البريد الإلكتروني: "شهد هذا العام تصاعداً كبيراً في التبني الجماعي للعملات المشفَّرة، و "بلوكتشين" مع تدفق كبير للاستثمارات المؤسسية التي جددت الثقة في هذا القطاع".
وأضاف قائلاً: "إنَّ ذلك يمكن أن يؤدي في النهاية إلى مكاسب كبيرة في الأسعار، وزيادة في التقلبات مع محاولة المستثمرين الأفراد اللحاق بالركب".