تباينت أسعار النحاس وخام الحديد، في الوقت الذي يحاول المستثمرون فيه التوازن بين آفاق اقتصاد الصين وسط تباطؤ النمو وإمكانية التحفيز في العام المقبل،
ومعدلات الإصابة القياسية بفيروس كورونا بسبب "أوميكرون" سريع التفشي.
انخفض النحاس في شنغهاي اليوم بعد أن وصل إلى أعلى مستوى في شهر خلال تعاملات أمس الثلاثاء، في حين ارتفع المعدن في لندن بعد يومين من الإجازة. فيما انخفضت العقود الآجلة لخام الحديد في سنغافورة والصين لليوم الثالث.
وفقاً لمؤشر بلومبرغ الإجمالي المكوّن من ثمانية مؤشرات مبكرة؛ توسع الاقتصاد الصيني بوتيرة معتدلة في ديسمبر مع تحسن معنويات الأعمال، في الوقت الذي يهدد فيه استمرار تراجع قطاع العقارات وضعف الطلب الخارجي لآفاق المستقبل.
تمثل العقارات نسبة كبيرة من الطلب على المعادن الأساسية والصلب.
في الوقت نفسه، ولمواجهة التباطؤ؛ من المرجح أن تضيف الصين حافزاً لتحقيق الاستقرار في النمو العام المقبل. إذ من المقرر أن يستخدم بنك الشعب الصيني أدوات السياسة النقدية لضمان تدفق السيولة، في حين قالت وزارة المالية، إنَّها ستطبق سياسات مالية تحفيزية.
وعلى صعيد الوباء، تواصل الصين التعامل مع مجموعة من حالات كورونا المركزة في مدينة شيان. يأتي ذلك وسط ارتفاع عالمي في عدد الحالات المصابة إلى مستوى قياسي يومي، مع ارتفاع معدلات محتاجي الرعاية الطبية بالمستشفيات في مختلف البلدان.
انخفضت عقود النحاس الأكثر نشاطاً في شنغهاي بنسبة 0.3%، في حين ارتفعت الأسعار في لندن بنسبة 0.8%. وانخفضت العقود الآجلة لخام الحديد في سنغافورة بنسبة 1.4% لتصل إلى 116.90 دولاراً للطن بعد ستة أسابيع من المكاسب، في حين ظلت العقود الآجلة لخام الحديد واللفائف المدرفلة على الساخن ثابتة في شنغهاي.