قالت وزارة الداخلية الفيدرالية الهندية إن الحكومة منعت "المبشرين للأعمال الخيرية"، وهي منظمة خيرية كاثوليكية أنشأتها الأم تريزا، من الوصول إلى التبرعات الأجنبية بسبب عدم استيفائها شروط الأهلية بموجب القوانين المحلية.
المؤسسة الخيرية، التي أسستها الأم تريزا الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1950، يقع مقرها الرئيسي في مدينة كولكاتا الشرقية وتعمل مع بعض أفقر الناس وأكثرهم عوزاً في البلاد.
قالت الوزارة في بيان يوم الإثنين إن طلب الجمعية تجديد ترخيصها لمواصلة الحصول على أموال أجنبية بموجب قانون تنظيم المساهمات الخارجية الهندي "رُفض في 25 ديسمبر 2021 لعدم استيفاء شروط الأهلية... لم يتم استلام أي التماس أو طلب إعادة مراجعة من المبشرين الخيرية (MoC) لإعادة النظر برفض التجديد هذا".
من جانبها، أكدت المؤسسة الخيرية المسيحية في بيان لها أنه لم تتم الموافقة على تجديد طلب "قانون تنظيم المساهمة الأجنبية في الهند" الخاص بها، وأنها طلبت من مراكزها عدم تشغيل حسابات المساهمات الأجنبية لحين حل المشكلة. ولم يذكر بيان الوزارة أي تفاصيل بشأن القواعد التي انتهكتها الجمعية.
بدء الثورة المصرفية الهندية بدون البنوك التقليدية
التضييق على العمل الأهلي
ليست هذه هي المرة الأولى التي تفقد فيها منظمة خيرية أو مجموعات حقوقية ترخيصها للحصول على أموال لأنشطتها من مانحين خارجيين.
فمنذ وصولها إلى السلطة في عام 2014، قمعت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي مئات المنظمات غير الحكومية.
وفي العام الماضي، أوقفت "منظمة العفو الدولية" عملياتها في الهند بعد اتهامها الحكومة بـ"مضايقات مستمرة"، بما في ذلك تجميد حساباتها المصرفية.
بدورها، غردت ماماتا بانيرجي، رئيسة وزراء ولاية غرب البنغال، وعاصمتها كولكاتا، على موقع "تويتر" قائلة إنها "صُدمت" من حجب الحكومة الفيدرالية إمكانية وصول الجمعية إلى حساباتها المصرفية في يوم عيد الميلاد.
ومع ذلك، قالت وزارة الداخلية في بيانها إن "وزارة الشؤون الداخلية لم تجمد أي حسابات لمنظمة "المبشرين الخيرية"، إذ أعلن البنك المركزي الهندي أن المؤسسة نفسها أرسلت طلباً إلى البنك المركزي الهندي لتجميد حساباتها".
