أصبح آخر جزء مطلوب لتحقيق انتعاش كامل في الطلب على النفط في وضعه الصحيح، بعدما أظهر استهلاك قطاع السفر الجوي أولى بوادر النمو المستدام منذ تفشي الوباء.
اقرأ أيضاً: مصافي التكرير الأمريكية تتعافى لكنها تحتاج لصيانة مكثفة قبل الصيف
أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أنَّ نسبة النفط الخام المحوّل إلى وقود طائرات في مصافي التكرير الأمريكية، ارتفعت منذ منتصف نوفمبر بشكل مستمر لتستقر عند 9% أو أعلى من ذلك، علماً أنَّه في العادة، يُستخدم حوالي 10% أو 11% من النفط الخام في صناعة وقود الطائرات.
كان وقود الطائرات السبب الأكبر في تأخر تعافي سوق النفط، واضطرت المصافي لفترة طويلة من الوباء إلى الحد من كمية الخام التي تعالجها لتجنّب خسارة وقود الطائرات، حتى بعد عودة الطلب على البنزين والديزل. وبفضل العودة المُطرّدة للسفر الجوي؛ بدأ الاتجاه في الارتداد ببطء.
اقرأ المزيد: السعوديون محقون في التحذير من انهيار إمدادات النفط
كما وصل عدد المسافرين جواً إلى ما يعادل 1.88 مليون مسافر يومياً في أول 21 يوماً من هذا الشهر، أي ما يزيد على الضعف مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وفقاً لإدارة أمن النقل، مما يعني استمراراً للأرقام القوية لشهر نوفمبر، التي تضاعفت أيضاً عن العام السابق.
توقعات متفائلة
تتوقَّع "تريبل إيه" (AAA) أن يسافر 6.4 مليون شخص في الولايات المتحدة بالطائرات بين 23 ديسمبر و2 يناير، ارتفاعاً من 2.3 مليون في العام 2020.
تسمح زيادة إنتاج وقود الطائرات لمصافي التكرير الأمريكية بالخروج من الاعتمادات المتجددة المُكّلفة، والمطبقة على إنتاج الديزل، بموجب برنامج معيار الوقود المتجدد الفيدرالي. ويجب على منتجي ومستوردي الديزل والبنزين الدفع مقابل الائتمانات في حال عدم تمكّنهم من مزج الكمية المطلوبة من الوقود الحيوي. كما تراجعت أسعار الائتمان عن مستوياتها المرتفعة التاريخية هذا الصيف، لكنَّها ظلت مرتفعة مقارنة بمستويات العام السابق.
تُظهر بيانات إدارة معلومات الطاقة أنَّه حتى مع زيادة السفر الجوي؛ فإنَّ متوسط الطلب على وقود الطائرات في الولايات المتحدة لمدة أربعة أسابيع، والذي وصل إلى 1.5 مليون برميل يومياً الأسبوع الماضي، يقل بنحو 16% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2019.
