تخطط شركة "تويوتا" لاستثمار 4 تريليونات ين (35.2 مليار دولار)، وبيع 3.5 مليون سيارة كهربائية قائمة على البطاريات سنوياً بحلول نهاية العقد.
ويؤكد هذا مدى جدية الشركة المصنعة للسيارات في طرح منتجات تنافس "تسلا" و"فولكس واجن" والمنافسين العالميين الآخرين.
تويوتا تستثمر 1.29 مليار دولار لإنشاء مصنع بطاريات في الولايات المتحدة
قال الرئيس التنفيذي، أكيو تويودا، في تصريحات يوم الثلاثاء، إن أكبر شركة لتصنيع السيارات في العالم تعمل أيضاً على زيادة مجموعتها من السيارات الكهربائية إلى 30 طرازاً متاحاً، وهي زيادة عن الخطة السابقة لطرح 15 طرازاً من السيارات الكهربائية على مستوى العالم بحلول عام 2025.
دفعة قوية
تعكس الأهداف الجديدة دفعة أكثر قوة من قبل شركة "تويوتا" لدخول ساحة السيارات الكهربائية، وهي الشركة التي تساءلت لسنوات عما إذا كان العالم - خارج أجزاء من الولايات المتحدة وأوروبا - جاهزاً حقاً للسيارات الكهربائية.
كانت "تويوتا" أبطأ في إطلاق السيارات الكهربائية في الأسواق الكبيرة مقارنة بنظرائها الأوروبيين، حيث اختارت الاستثمار في مجموعة واسعة من السيارات التي تعمل على خفض الانبعاثات تشمل السيارات الهجينة وصولاً إلى السيارات التي تعمل بالهيدروجين.
في هذا السياق، قال تويودا: "بدلاً من التنبؤ بالمستقبل، نريد أن نكون مستعدين لأي تغيير... إلى أن يتضح الطريق أمامنا، نريد أن نقدم لعملائنا مجموعة من الخيارات".
هجوم جديد من رئيس "تويوتا" على الوافدين الجدد لصناعة السيارات
في وقت سابق من هذا العام، قالت "تويوتا" إن هدفها هو بيع 8 ملايين سيارة كهربائية في عام 2030، بما في ذلك مليوني سيارة من السيارات التي تعمل بخلايا الوقود، وتلك الكهربائية التي تعمل بالبطاريات، والباقي من المركبات الهجينة. وهذا من بين ما يقرب من 10 ملايين سيارة تبيعها حالياً كل عام.
ستضخ "تويوتا" أيضاً 4 تريليونات ين ياباني أخرى في استثمارات السيارات الهجينة وخلايا الوقود، وبذلك يصل المبلغ الإجمالي المخصص لجهود التحول للسيارات الكهربائية إلى 8 تريليونات ين.
سيارات بدون انبعاثات كربونية
قال الرئيس التنفيذي للشركة إن "تويوتا" تخطط لجعل تشكيلة سيارتها من العلامة التجارية "لكزس" الفاخرة كهربائية بالكامل في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2035.
قال شيجيرو هاياكاوا، نائب رئيس مجلس إدارة "تويوتا" في مقابلة الشهر الماضي، إن "تويوتا" تراهن على أن السيارات الكهربائية مناسبة تماماً للبلدان ذات الدخل المرتفع وذات البنية لتحتية المتطورة للشحن، فضلاً عن القدرة على صنع وشحن البطاريات بالكهرباء المستمدة من مصادر متجددة.
وأضاف أنه بالنسبة للمناطق التي لا تتلاءم مع هذه الظروف، ستلعب المركبات الهجينة دوراً مهماً في إزالة الكربون من وسائل النقل خلال العقود القادمة.
في الآونة الأخيرة، عززت "تويوتا" دفعها باتجاه المركبات الكهربائية. يأتي ذلك في الوقت الذي تطبق فيه عدة بلدان لوائح انبعاثات أكثر صرامة، وتتحرك لتخصيص المزيد من الأموال لحوافز شراء السيارات الكهربائية ومحطات الشحن.
في وقت سابق من هذا الشهر، قالت "تويوتا" إنها ستكون مستعدة لبيع سيارات عديمة الانبعاثات فقط في أوروبا بحلول عام 2035، لتتماشى مع خطة المناخ الطموحة في المنطقة.
في الأسبوع التالي، قالت "تويوتا" إنها ستستثمر 1.29 مليار دولار في منشأة لتصنيع بطاريات السيارات في ولاية نورث كارولاينا، وهي جزء من خطط أكبر لإنفاق 1.5 تريليون ين على إنتاج البطاريات والأبحاث على مدى العقد المقبل.
