ستستخدم بورصة العملات المشفرة "بيتمارت" (BitMart) أموالها الخاصة لتعويض المستخدمين المتأثرين من خرق أمني، سَحَب المتسللون عبره حوالي 150 مليون دولار من العملات المشفَّرة، وفقاً لتغريدة للرئيس التنفيذي للشركة.
وغرد شرد شيا يوم الإثنين: "لن يلحق بأصول المستخدمين أي ضرر"، وتتوقَّع الشركة أن تُستأنف عمليات الإيداع والسحب اليوم الثلاثاء.
وقال شيا، إنَّه سيشارك بعض المعلومات بشأن خرق الأسبوع الماضي، وترتيبات التعويض في مناقشة بالبث المباشر على منصة التواصل الاجتماعي والرسائل "تليغرام" في الساعة الثامنة مساءً بتوقيت نيويورك يوم الإثنين.
وفي تغريدته الثانية من أصل أربع أخرى، قال شيا: "ستستخدم بيتمارت أموالها الخاصة لتغطية الحادث، وستعوض المستخدمين المتضررين، نحن أيضاً نتحدث مع فرق مشاريع متعددة للتأكيد على أكثر الحلول المقبولة مثل مقايضات الرموز، ولن يلحق أي ضرر بأصول المستخدمين".
الأسبوع الماضي، أغلقت "بيتمارت" جولة تمويل من السلسلة B بقيادة شركة الملكية الخاصة "ألكسندر كابيتال فنتشرز"، التي يقع مقرها في نيويورك، وهي جولة منحت بورصة العملات المشفَّرة تقييمها الذي يزيد على 300 مليون دولار، ولم تستجب كل من "بيتمارت"، التي تقول إنَّ مكاتبها موزعة في نيويورك، وهونغ كونغ، وسنغافورة، وسول، و"ألكسندر فينتشرز كابيتال" على الفور لطلبات التعليق.
هجمات
"بيتمارت" هي أحدث ضحية لهجمات القرصنة على منصات العملات المشفَّرة، وهو خطر رئيسي في الوقت الذي ينتشر فيه القطاع تدريجياً. وفي الأسبوع الماضي، أكدت شبكة "سلسيوس" (Celsius) مقرضة العملات المشفَّرة، والتي جمعت أموالاً من كبار المستثمرين، بما في ذلك صندوق المعاشات التقاعدية الكندي، أنَّها خسرت الأموال نتيجة اختراق منصة التمويل اللامركزي "بادجر داو" (BadgerDAO).
في أغسطس، سرق المتسللون رموز التشفير بقيمة 600 مليون دولار من بروتوكول تمويل لامركزي آخر، عرف باسم "بولي نتوورك" (PolyNetwork)، فيما كان أكبر اختراق لمنصة تمويل لامركزي على الإطلاق، ومع ذلك أعادوا الأموال لاحقاً.
وجاء الكشف عن قرصنة "بيتمارت" بعد انخفاض أسعار العملات المشفَّرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وتراجعت "بتكوين" بأكثر من 20% إلى ما يصل إلى 42,296 دولاراً في تداولات يوم السبت، ثم قُلّصت الخسائر لتتداول عند حوالي 48,900 دولار صباح يوم الإثنين في نيويورك، و ما تزال العملة المشفَّرة مرتفعة بنسبة 69% العام الجاري.
ونتج اختراق "بيتمارت"، الذي كشفت عنه لأول مرة شركة أمن "البلوكتشين" "بيكشيلد" (PeckShield)، وأكدته لاحقاً البورصة، عن سرقة مفتاح خاص أدى إلى اختراق اثنتين من "محافظها الساخنة"، وفقاً لتغريدات شيا، وتقدِّر "بيكشيلد" الخسارة الإجمالية بحوالي 200 مليون دولار، أي أكبر من الـ150 مليون دولار التي أشار إليها الرئيس التنفيذي لـ"بيتمارت"، شيا.
وعلى عكس المحافظ الباردة؛ تكون محافظ العملات المشفَّرة الساخنة متصلة بالإنترنت، وتقدّم سهولة أكبر في الاستخدام، ولكنَّها أقل أماناً.
