خفضت صناديق التحوط رهاناتها الهبوطية ضد الين الأسبوع الماضي بأكبر نسبة في 20 شهراً بسبب ارتفاع الطلب على الأصول الآمنة بعد انتشار سلالة "أوميكرون" المتحوِّرة من فيروس كورونا.
خفضت صناديق الرافعة المالية صافي رهانها قصير الأجل ضد مشتقات الين بنسبة 40% في الأسبوع المنتهي في 30 نوفمبر الماضي، في أكبر صافي مشتريات من عقود هذه المشتقات منذ مارس 2020، وفق أحدث بيانات صادرة عن "لجنة تداول العقود الآجلة للسلع".
ارتفعت قيمة الين الياباني بنسبة 2% أمام الدولار الأمريكي منذ سجل أدنى مستوى في خمسة أعوام تقريباً في 24 نوفمبر الماضي.
تزامنت هذه الخطوة مع خروج واسع من الأصول الخطرة على مستوى العالم والاتجاه إلى الملاذات الآمنة مثل الين وسندات الخزانة الأمريكية خشية أن تؤدي السلالة الجديدة من الفيروس إلى عرقلة تعافي الاقتصاد العالمي.
وارتفع مؤشر تجنب المخاطرة الصادر عن "وستباك بانكينغ" الشهر الماضي إلى أعلى مستوى له منذ فبراير 2020.
زيادة الرهانات قصيرة الأجل
كتب استراتيجيو بنك "كومنويلث بنك أوف أستراليا"، ومن بينهم كيم موندي، في مذكرة : "مخاطر الين في ارتفاع، بينما تستمر المخاوف المتعلقة بأوميكرون. إن الإقبال على الملاذات الآمنة يُمثل قاطرة قوية للين في أوقات زيادة الغموض وعدم اليقين".
مع ذلك، أتاح انخفاض الرهانات الهبوطية فرصة للمضاربين من أجل زيادة المراهنات قصيرة الأجل مرة أخرى على الين، وفق بنك "جيه بي مورغان".
وكتب المحلل الاستراتيجي باتريك لوك، أن أرقام المواقف الاستثمارية تشير إلى "الفرصة المتاحة لإعادة تكوين الرهانات قصيرة الأجل على الين إذا هدأت توترات السوق وعاد التركيز إلى اختلاف السياسة النقدية".