المركزي التركي يتدخل للمرة الثانية في أقل من أسبوع لإنقاذ الليرة

لوحة إلكترونية تعرض معلومات أسعار صرف العملات داخل البازار الكبير في اسطنبول ، تركيا - المصدر: بلومبرغ
لوحة إلكترونية تعرض معلومات أسعار صرف العملات داخل البازار الكبير في اسطنبول ، تركيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تدخل البنك المركزي التركي في سوق العملات، للمرة الثانية هذا الأسبوع، لإبطاء وتيرة الهبوط العنيف الذي قضى على ما يقرب من نصف قيمة الليرة هذا العام.

أوضح البنك المركزي أنه تدخل بسبب تكوينات الأسعار "غير الصحية". وقفزت الليرة بنسبة 2.1% إلى 13.4026 مقابل الدولار الأمريكي بعد البيان، قبل أن تتخلى عن تلك المكاسب، لتتداول عند مستوى أقل بـ0.4% الساعة 2:07 بعد الظهر بتوفيت إسطنبول، متجهة صوب مستوى قياسي منخفض.

اقرأ المزيد: "المركزي التركي" يتدخل في سوق النقد لوقف نزيف الليرة

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

وتأتي هذه الخطوة، بعد أن كشفت بيانات في وقت سابق اليوم الجمعة عن تسارع التضخم في نوفمبر للشهر السادس على التوالي، ليسجل أسرع وتيرة في ثلاث سنوات - أكثر من أربعة أضعاف الهدف الرسمي. وقد زاد ذلك من المخاوف من أن تصميم الرئيس رجب طيب أردوغان على خفض تكاليف الاقتراض سيقوّض العملة.

قال بير هامارلوند، كبير إستراتيجيي الأسواق الناشئة في "سكاندينافيسكا إنسكيلدا بانكن" (Skandinaviska Enskilda Banken):إن "التدخل عند ضعف الليرة يشبه محاولة وضع إصبعك لسد فجوة في سد" (في إشارة لضعف التأثير). وأضاف: "تأثير التدخل، دون تغيير في السياسة النقدية، سيكون مؤقتاً ".

ويعكس تراجع الليرة تضاؤل ثقة المستثمرين في صانعي السياسات في البلاد. فبتشجيع من أردوغان، خفّض البنك المركزي تكاليف الاقتراض بمقدار 400 نقطة أساس إلى 15% منذ سبتمبر، على الرغم من تسارع التضخم.

تحت وطأة تراجع الليرة.. التضخم في تركيا يقفز لأعلى مستوياته في 3 سنوات

وزاد من اضطراب التوجهات يوم الخميس استبدال أردوغان، وزير المالية في البلاد، لطفي إلفان، بنور الدين النبطي، نائب الوزير والمؤيد الصريح لسياسة الرئيس لخفض تكاليف الاقتراض.

اقرأ المزيد: أردوغان يعين وزيراً جديداً للمالية وسط انهيار الليرة التركية

وتراجعت الليرة أكثر من 45% مقابل الدولار هذا العام، مسجلة أكبر انخفاض بين عملات الأسواق الناشئة إلى حد بعيد. وارتفع معدل التضخم السنوي إلى 21.31% الشهر الماضي، وهو أكثر من أوسط ​​التقديرات في استطلاع أجرته بلومبرغ شارك فيه 20 محللاً.

تصنيفات

قصص قد تهمك