تكبدت الأسهم الأمريكية أسوأ خسارة بشكل متتالٍ منذ أكتوبر 2020، في ظل تكرار تحذير رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من التضخم، مع استمرار انتشار عدوى سلاسة "أوميكرون"، وتأكيد الولايات المتحدة بظهور أولى حالات الإصابة فيها.
مرت سوق المال بجلسة متقلبة يوم الأربعاء، فبعد أن ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بحوالي 2% تقريباً، تعرضت الأسهم لموجة بيع، ليتخلى بدوره عن مكاسبه. ويسجل بذلك أكبر تحول في الأداء منذ أبريل 2020 وسط أحجام تداول قوية.
وهبط مؤشر "راسل 2000" الذي يقيس أداء الشركات الصغيرة بنسبة وصلت إلى 2.5%. كما تراجعت أسعار أسهم شركات الطيران، ومشغلي الرحلات البحرية، والفنادق.
أقبل المستثمرون على شراء سندات الخزانة لما توفره من ملاذ نسبي، ليقترب العائد على سندات الخزانة لأجل 30 عاماً من 1.75%.
من جهتها أعلنت جنوب أفريقيا عن تضاعف أعداد حالات الإصابة بعدوى فيروس كوفيد -19 من يوم الثلاثاء، في وقت ظهرت فيه السلالة الجديدة "أوميكرون" في المملكة المتحدة، وسويسرا، والبرازيل. وأشار كبير العلماء في منظمة الصحة العالمية إلى أنَّ اللقاحات ربما توفر حماية لحالات الإصابة ذات الأعراض الشديدة الناجمة عن الفيروس المتحول.
قام المضاربون بتقييم تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي دعم رسالته حول قيام البنك المركزي بالإبقاء على معدلات التضخم تحت السيطرة، وأنَّه يتعين على المسؤولين أن يدرسوا الإسراع من وتيرة إلغاء برامج الدعم المالي.
كتب آدم كريسافولي، مؤسس شركة "فايتال نوليدج" (Vital Knowledge)، أنَّ "خطر حدوث عمليات إغلاق" يعتبر السبب الأساسي، بيد أنَّه يوجد هناك عمل أكثر. تابع: "لم يصاحب صعود الأسهم في الصباح أي اقتناع بدرجة كبيرة، وما زال المستثمرون يحاولون تدقيق الأمر ليس بسبب ظهور فيروس "أوميكرون" فقط؛ لكنَّه بسبب رد الفعل الجديد للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي".
نما الاقتصاد بوتيرة تترواح ما بين متواضعة إلى متوسطة العام الحالي حتى منتصف شهر نوفمبر الماضي، وسط انتشار ارتفاع الأسعار في ظل اضطرابات سلاسل التوريد والعجز في عدد العمالة، وفقاً لما أعلنه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في تقرير ملخص التعليق على الظروف الاقتصادية الحالية (Beige Book). قفز مؤشر الثقة بين الرؤساء التنفيذيين للشركات الأمريكية الكبرى ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، كما صعد مقياس التصنيع الثاني في شهر نوفمبر الماضي، وتوضح البيانات استمرار تراجع التوظيف من قبل أصحاب الأعمال للوظائف الشاغرة التي يقترب عددها من مستوى قياسي.
نقاط مهمة متعلقة بالشركات:
- هبطت أسهم شركة "موديرنا" بشدة بعد رفض طلب الاستئناف على الحكم المتعلق ببراءة اختراع مرتبطة بتقنية توصيل الأدوية الخاصة بإحدى الشركات المنافسة، وهو ما قد يعرض لقاحها المضاد لكوفيد -19 لمخاطر رفع دعوى قضائية بانتهاك الشركة المصنعة لحقوق الملكية الفكرية.
- انخفضت أسهم شركة "سيلز فورس . كوم" عقب إعلان أكبر شركة تصنيع برمجيات علاقات العملاء، والمعتمدة على سحابة التخزين الافتراضية، عن رؤيتها للإيرادات والأرباح التي جاءت أقل من التقديرات.
- تتوقَّع "جنرال موتورز" أن تحقق أرباحاً تصل إلى حوالي 14 مليار دولار قبل خصم الضرائب خلال العام الجاري، وهو يفوق ما جاء في الدليل التوجيهي السابق لمحللين في "وول ستريت"، وفقاً لما ذكره مدير الشركة المالي.
أحداث يجب متابعتها الأسبوع الجاري:
- ربما تقوم "أوبك" وحلفاؤها بإعادة تقييم خطط تعزيز إمدادات النفط، اليوم الخميس.
- طلبات الحصول على إعانات البطالة الأولية الأمريكية، اليوم الخميس.
- صدور تقرير الوظائف الأمريكية، وطلبيات المصانع، والسلع المعمرة، يوم الجمعة.
بعض التحركات المهمة في أسواق الأسهم:
الأسهم:
- هبط مؤشر" ستاندرد آند بوزر 500" بنسبة 1.2% حتى الساعة 4 مساء بتوقيت نيويورك.
- تراجع مؤشر "ناسداك 100" بـ 1.6%.
- فقد مؤشر "داو جونز الصناعي" 1.3% من قيمته.
- انخفض مؤشر "إم إس سي أي" العالمي بنسبة 0.3%.
- هبط مؤشر "راسل 2000" بنسبة 2.3%.
العملات:
- صعد مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.1%.
- تراجع سعر صرف اليورو بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.1314 دولاراً.
- هبط سعر صرف الجنيه الإسترليني بنسبة 0.3% ليصل إلى 1.3264 دولاراً.
- زاد سعر صرف الين الياباني 0.3% إلى 112.82 للدولار.
السندات:
- هبط عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بثلاث نقاط أساس ليسجل 1.42%.
- زاد عائد السندات لأجل 10 سنوات في ألمانيا بـ 0.34%.
- صعد عائد السندات البريطانية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطة أساس واحدة ليصل إلى 0.82%.
السلع:
- تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.7% ليصل إلى 65.07 دولار للبرميل.
- صعدت أسعار العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.3% لتسجل 1781.70 دولاراً للأوقية.
