لم تستطع أسعار الذهب الصمود أمام تصريحات رئيس "الفيدرالي الأمريكي" يوم الثلاثاء حول ضرورة التفكير في سحب حزم التحفيز النقدي، قبل أن تعاود الارتفاع في صباح يوم الأربعاء.
قال جيروم باول، إنَّ على المسؤولين التفكير في إزالة تقديم حزم الدعم التي طُرحت أثناء الوباء بوتيرة أسرع، مما قد يمهد الطريق لرفع أسعار الفائدة في وقت أبكر من المتوقَّع.
أشار باول أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ إلى أنَّه يمكن مناقشة الأمر في الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في يومي 14 و15 ديسمبر، إذ سيتوفر المزيد من المعلومات حول السلالة الجديدة لفيروس كورونا. كما تخلى باول عن استخدام كلمة "مؤقت" في وصفه التضخم المرتفع، إذ كان كثيراً ما يقولها بعناد.
خسارة هامشية في نوفمبر
سجلت السبائك الذهبية خسارة هامشية في نوفمبر، فقد كان المستثمرون يدرسون آفاق وقف بنك الاحتياطي الفيدرالي لحزم التحفيز المالي وسط ارتفاع أسعار المستهلكين، مع حالة عدم اليقين إزاء تأثير متحور "أوميكرون" على الانتعاش عالمياً.
من المقرر حالياً أن ينهي البنك المركزي الأمريكي برنامج شراء الأصول في منتصف عام 2022 بموجب خطة أُعلن عنها في بداية نوفمبر لإبطاء شراء الأصول بمقدار 15 مليار دولار شهرياً.
قالت مادهافي ميهتا، كبيرة المحللين في "كوتاك سيكوريتيز" ( Kotak Securities Ltd): "الذهب ما يزال في مواجهة بين مخاوف الفيروس، وتوقُّعات التشديد النقدي... وكلما اقترب موعد انعقاد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، تحظى توقُّعات السياسة النقدية بأهمية أكبر لمستثمري الذهب".
ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الفورية صباح اليوم بنسبة 0.7% إلى 1787 دولاراً للأوقية في سنغافورة بعد انخفاضها بنسبة 0.6% يوم الثلاثاء.
لم يتغير "مؤشر بلومبرغ للأسعار الفورية للدولار" كثيراً بعد انخفاضه بنسبة 0.4% في الجلسة السابقة. فيما استقرت أسعار الفضة، في حين صعدت أسعار البلاديوم 1.3%، والبلاتين 1%.