تعتزم منظمة أوبك وحلفاؤها تأجيل اجتماعين فنيين إلى وقتٍ لاحق من هذا الأسبوع، بعد انهيار النفط يوم الجمعة الماضي، وذلك بهدف منح اللجنتين المعنيتين مزيداً من الوقت لتقييم تأثير السلالة الجديدة من فيروس كورونا "أوميكرون".
فبدلاً من الموعد المقرر غداً الاثنين، قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) نقل اجتماع لجنتها الفنية المشتركة إلى الأربعاء، بحسب مندوبي بعض الدول الأعضاء.
إلى ذلك، ستجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة، التي تضم ممثلين عن المجموعة الأوسع، أي أوبك+، يوم الخميس بدلاً من الثلاثاء.
لكن اجتماعات منظمة أوبك وتحالف أوبك+ الأوسع نطاقاً ستُعقد كما هو مخطط لها يومي الأربعاء والخميس، والتي يُترقب أن يتخذ الوزراء خلالها قراراً حول ما إذا كانوا سيمضون قدماً في زيادات إنتاج النفط المخطط لها.
قلق التجار
انضمت أوبك، بقيادة المملكة العربية السعودية، إلى منتجين مثل روسيا، في اتفاقٍ لخفض الإنتاج العام الماضي مع تفشي فيروس كورونا وتدهور الطلب على النفط. غير أن أوبك+ بدأ يتراجع تدريجياً عن تخفيضات الإنتاج، ووافق على زيادته بمقدار 400 ألف برميل يومياً كل شهر. وترك التحالف المجال مفتوحاً أمامه لإيقاف تلك الزيادات مؤقتاً في حال تضرر الطلب بسبب عوامل مثل تفشي فيروس كورونا.
سيتيح تأجيل الاجتماعات الفنية الوقت للخبراء لتحليل السوق بعد انخفاض الأسعار بأكثر من 10% يوم الجمعة، بفعل ظهور المتغير الفيروسي الجديد "أوميكرون"، الذي أقلق التجار، بحسب مندوبين مطلعين على الموقف طلبوا عدم الكشف عن هويتهم كون المناقشات داخلية.
وستدرس أوبك أيضاً التأثير المحتمل للإفراج المزمع من قِبل الولايات المتحدة ودول أخرى مستهلكة للنفط عن كميات من احتياطياتها الإستراتيجية.