من المرجح أن يتخذ تحالف أوبك+ موقفاً حذراً هذا الأسبوع عندما يجتمع ليقرر ما إذا كان سيمضي قدماً في زيادات إنتاج النفط المخطط لها، بعد ظهور متغير جديد لفيروس كورونا أدّى إلى انخفاض أسعار الخام، وفقاً لمجموعة "فيتول".
مايك مولر، رئيس وحدة آسيا في "فيتول"، أكبر شركة مستقلة لتجارة النفط في العالم، اعتبر أنَّ هناك دلائل على أنَّ الطلب قد يضعف في بعض الأسواق خلال أشهر الشتاء في آسيا وأوروبا. مُضيفاً أنَّ المتغير الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون"؛ يُحتمل أن يؤدي إلى مزيد من إلغاء الرحلات الجوية هذا الأسبوع.
هبط الخام الأمريكي بأكثر من 10% يوم الجمعة، منخفضاً إلى ما دون 70 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ سبتمبر. في حين سجل خام برنت سابع أكبر هبوط له على الإطلاق، فقد أخافت أنباء متغير "أوميكرون" التجار وسط تداول خفيف بعد عطلة عيد الشكر الأمريكية.
السوق اهتزت
من جانبه، يُعرب "أوبك+" بالفعل عن قلقه بشأن فائض المعروض، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة ودول أخرى عن خطط للإفراج عن النفط من الاحتياطيات الاستراتيجية.
وكان مولر قال في ندوة عبر الإنترنت، نظمتها "غلف إنتلجنس" للاستشارات في دبي، إنَّ "أوبك+" يبالغ في الحذر. أضاف أنَّ "الأمر الواقع أثبت أنَّهم على حق، ومن المرجح أن يأخذوا في الحسبان التطورات الأخيرة، وإمكانية زيادة الطلب خلال أشهر الشتاء".
اقرأ أيضاً: "أوميكرون" يهدد مسار التعافي الاقتصادي وأسواق السلع تستبق التأثيرات
ستجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مع شركائها في تحالف "أوبك+" مثل روسيا هذا الأسبوع لبحث ما إذا كانت ستطبق زيادة مزمعة في الإنتاج بواقع 400 ألف برميل يومياً. وكان التحالف يرسل المزيد من النفط ببطء إلى الأسواق العالمية بعد خفض الإنتاج العام الماضي في بداية جائحة كورونا. ويُمكن لتحالف "أوبك+"- الذي سيناقش إنتاج يناير- إيقاف الزيادات الشهرية مؤقتاً لمراعاة التقلبات في الطلب، إذ تفضل بعض الدول الأعضاء هذا النهج.
ورأى مولر بما يتعلق بانخفاض أسعار النفط الأسبوع الماضي، أنَّ "السوق اهتزت بسبب الخوف من المجهول. لكنَّ الهبوط كان مفرطاً نظراً لعدم توفر معرفة كافية حول متغير كورونا الجديد".