"أوميكرون" يرفع معدلات تذبذب العملات

أحد المشاة يمر من أمام متجر لصرف العملات في مومباي، الهند  - المصدر: بلومبرغ
أحد المشاة يمر من أمام متجر لصرف العملات في مومباي، الهند - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

زاد تذبذب عملات الأسواق المتقدمة بأكبر معدل خلال عام نتيجة مخاوف المتداولين من تداعيات سلالة كورونا الجديدة "أوميكرون" التي تم اكتشافها في جنوب أفريقيا.

سجل اليورو والين أكبر معدلات التذبذب منذ أكتوبر 2020، بينما يستعد المستثمرون للانتخابات الرئاسية الأمريكية.

ومع عودة المتداولين الأمريكيين للعمل بعد عطلة عيد الشكر، وسط موجة صعود للملاذات الآمنة في ظل المخاوف بشأن تحور الفيروس، تصدر الفرنك السويسري والين مكاسب عملات مجموعة العشر في الوقت الذي يتراجع فيه الدولار.

القليل من المعلومات

قال بيبان راي، رئيس إستراتيجية أسواق الصرف الأجنبي في "سي أي بي سي": "نشهد حالياً تغير مستمر وليس لدينا سوى القليل من المعلومات بشأن طريقة تفاعل الحكومات مع السلالة الجديدة، لأن الافتراض الفوري هو أننا دخلنا جائحة جديدة، ما يعني فرض قيود وما تحمله من مخاطر على بيئة العمل".

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

بريطانيا تحظر السفر من جنوب أفريقيا وجيرانها بسبب فيروس "أوميكرون"

هزت السلالة الجديدة الأسواق لما تحمله من عدد كبير من الطفرات في بروتين سبايك، الذي تستهدفه اللقاحات، ما قد يؤدي لتشديد العديد من الحكومات قيود السفر، رغم أن الباحثين لم يحددوا ما إذا كانت معدية أو مميتة أكثر من غيرها. ومع ذلك يتزامن اكتشاف السلالة الجديدة مع أوقات حرجة يحاول الاقتصاد العالمي فيها أن يتعافى، ويدرس محافظوا البنوك المركزية رفع أسعار الفائدة التي خفضوها في بداية الوباء.

ماذا تقول منظمة الصحة العالمية عن فيروس "أوميكرون"؟

وقال راي، إن رهانات أسواق المال على رفع أسعار الفائدة وعرقلة السلالة الجديدة للنمو سيؤدي لتذبذب أسعار الصرف حتى يتوفر المزيد من المعلومات. ورجح ضعف أداء عملات كندا ونيوزيلندا، التي قامت البنوك المركزية فيها بتسعير تلك الرهانات "بشكل كبير" وخاصة مع انخفاض أسعار السلع الأساسية.

انخفض "مؤشر بلومبرغ للأسعار الفورية للدولار" ليسجل أعلى مستوى منذ يوليو 2020، في وقت سابق يوم الجمعة للمرة الأولى في 6 جلسات تداول. وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بنحو 15 نقطة أساس. ويأتي ذلك عقب أيام فقط من تفسير البعض لإعادة تعيين جيروم باول، رئيساً لمجلس "الاحتياطي الفيدرالي" كمؤشر لرفع أسعار الفائدة بشكل أسرع في أكبر اقتصاد في العالم.

اقرأ المزيد: بايدن يُرشح جيروم باول لولاية ثانية في رئاسة "الاحتياطي الفيدرالي"

صعد اليورو 0.9% ليصل إلى 1.1313 مقابل الدولار ليسجل بذلك أكبر مكاسبه منذ ديسمبر الماضي.

توقعت جين فولي رئيسة استراتيجية أسواق الصرف الأجنبي في "رابوبنك" في لندن: "استمرار تفوق الدولار على الأجل المتوسط، بينما قد تكون هناك حاجة لتصحيح ضروري قبل أن يتمكن زوج اليورو / الدولار الأمريكي من تجاوز أدنى مستوياته الأخيرة".

يرى مارك تشاندلر، محلل الأسواق العالمية في "بانوكبورن غلوبل" أن العزوف عن المخاطرة، والذي انعكس على الأسواق يوم الجمعة يساهم في تفسير زخم الطلب على ما يسمى بعملات التمويل مثل الين والفرنك، وسط جذب عملات الاقتصادات المتقدمة منخفضة العائد المستثمرين ممن يخفضون مراكزهم في الأسهم والأصول في الأسواق الناشئة والتخارج من العملات إلى الفائدة والائتمان.

أوضح تشاندلر في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: "تستخدم تلك العملات في تمويل شراء عملات أخرى، لذلك عندما تنخفض الأسهم والأسواق الناشئة يتعين إعادة شراء عملات التمويل".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك