تراجعت عملة "بتكوين" بنسبة 28% من المستويات المرتفعة القياسية التي حققتها في وقت سابق من هذا الشهر، إذ حفّزت سلالة متحورة جديدة من فيروس كورونا المتداولين على التخلص من الأصول الخطرة في جميع أنحاء العالم.
وبحلول الساعة 12:06 بتوقيت غرينيتش، انخفضت أكبر عملة مشفرة في العالم بنسبة 9% إلى 53,619 دولار في تعاملات اليوم الجمعة، كما انخفضت عملة "إيثر"، ثاني أكبر عملة رقمية، بنسبة 13%، في حين انخفض "مؤشر بلومبرغ غالاكسي للعملات المشفرة" (Bloomberg Galaxy Crypto Index) الأوسع بنسبة 4%.
وحفّز تحديد سلالة متحورة جديدة من فيروس كورونا في جنوب إفريقيا عمليات التصفية عبر الأسواق، إذ انخفضت الأسهم الأوروبية بأكبر قدر منذ يوليو، في حين تراجعت الأسواق الناشئة.
اقرأ أيضاً: بعد ارتفاع "بتكوين" و"إيثريوم".. سوق العملات المشفرة تقفز إلى 3 تريليونات دولار
فضلاً عن ذلك، تعرّضت "بتكوين" نفسها للضغط منذ أن وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 69,000 دولار تقريباً في وقت سابق من هذا الشهر، بسبب الحماس تجاه أول صندوق يُتداوَل في البورصة الأمريكية مرتبط بالعقود الآجلة للأصل الرقمي.
خلال الأسبوع الجاري، أشار المحللون إلى عدد من العقبات التي تواجه العملات المشفرة، بما في ذلك متطلبات إعداد التقارير الضريبية الأمريكية للعملات الرقمية، والقمع التنظيمي المكثف الذي تفرضه الصين. أما الآن، فإنّ احتمال ظهور سلالة فيروسية جديدة يهدد بتقويض السيولة والرغبة في المخاطرة في قطاع المضاربة.
اقرأ أيضاً: رغم زيادة شعبيتها.. "بتكوين" لا تزال مركزة في يد قلة من المستثمرين
كعادتهم دائماً، يظل المضاربون على الارتفاع ملتزمين وجهة النظر القائلة إن مزيداً من المؤسسات ومستثمري التجزئة سيتبنّون العملات الرقمية. وفي الوقت الحالي يُعَدّ تراجع "بتكوين" عَرَضاً جانبياً لانخفاضات السوق العالمية، على خلفية الكشف عن السلالة المتحورة الجديدة التي تحمل اسم "B.1.1.529"، في حين يسارع صانعو السياسة إلى إعادة تجهيز سياسات السفر عبر الحدود. ولا تزال أكبر عملة رقمية مرتفعة بأكثر من 85% هذا العام.