كشف انهيار "أركيغوس كابيتال مانجمنت" (Archegos Capital Management) عن نقاط ضعف في البنوك التي يشرف عليها الاحتياطي الفيدرالي، بحسب ما ذكر البنك المركزي الأمريكي في تقرير صدر يوم الأربعاء.
اقرأ أيضاً: بسبب "آركيغوس".. هيئة البورصات الأمريكية تخطط لمزيد من الإفصاحات عن "المقايضات"
قال الاحتياطي الفيدرالي في تقرير الإشراف الذي يصدر مرتين سنوياً: "كشف هذا الحدث حتى الآن عن نقاط ضعف في الممارسات الخاصة بالهامش، وإدارة مخاطر الطرف المقابل في بعض الشركات"، مشيراً أيضاً إلى أهمية التنسيق مع المنظِّمين العالميين الآخرين فيما يخص الأنشطة التي تتجاوز الحدود. لم تنتهِ بعد مراجعة الاحتياطي الفيدرالي لـ"أركيغوس"، وقالت الوكالة، إنَّها ستبلغ كل شركة على حدة حول "مجالات الممارسات الضعيفة".
انهارت "أركيغوس"، المكتب العائلي للتاجر بيل هوانغ، في مارس بعد أن قام بمراهنات هائلة بطريقة خاطئة.
اقرأ المزيد: على صوت أجراس الإنذار المدوية.. هكذا سقط "كريدي سويس" في فضيحة "آركيغوس"
ساهم هذا الفشل في خسائر بمليارات الدولارات لبنوك من بينها: "كريدي سويس غروب"، و"نومورا هولدينغز"، و"مورغان ستانلي" التي موَّلت رهانات "أركيغوس" من خلال وحدات الوساطة الرئيسية، التي تُقرض الأموال لصناديق التحوّط وغيرها من شركات الاستثمار الخاصة.
أعرب مايكل هسو القائم بأعمال رئيس مكتب المراقب المالي للعملة، عن مخاوف مماثلة في مايو، قائلاً إنَّ الضرر الذي أحدثته "أركيغوس" كان يشكل "مؤشراً خطيراً" على المخاطرة التي يحتاج المنظمون المصرفيون إلى توخي الحذر بشأنها.
مخاطر الأمن السيبراني
قال تقرير الاحتياطي الفيدرالي أيضاً، إنَّ الرقابة المصرفية عادت إلى طبيعتها بعد أن رفع البنك المركزي تدخلاته بشأن كوفيد-19، وأصبح النظام المصرفي الأمريكي سليماً ومربحاً. ومع ذلك؛ فإنَّ الجهة المنظمة قلقة بشأن زيادة هجمات المخترقين.
ذكر التقرير أنَّ "الأمن السيبراني عنصر حاسم في المرونة التشغيلية، وسيبقى يمثل الخطر الأكبر الذي تم تحديده في الشركات الخاضعة للإشراف"، مشيراً إلى هجمات برامج الفدية باعتبارها مصدر قلق خاص في القطاع المالي.
كما أشار التقرير إلى تباطؤ نمو القروض وهوامش الفائدة التي تراجعت إلى مستويات منخفضة قياسية في وقت سابق من هذا العام. كان صافي هوامش الفائدة ينخفض بشكل مطرد لبعض الوقت إلى جانب أسعار الفائدة المنخفضة للغاية. عندما اضطرت البنوك إلى نشر كثير من ودائع حقبة الوباء في أصول آمنة منخفضة العائد، استمرت هوامشها في المعاناة، وفقاً للتقرير. لكنَّ الزيادات في أنواع أخرى من الإيرادات -مثل الرسوم- عوَّضت نقص الدخل من الإقراض.