ساهمت تداعيات جائحة كورونا في تنشيط صناديق الاستثمار بمجال الرعاية الصحية في الإمارات، وجذبت الأرباح المرنة للقطاع في مسار نمو طويل الأجل.
شهد النصف الأول من العام الجاري زيادة في صفقات التكنولوجيا الطبية، والصحية، والأدوية في الدولة الخليجية بدفع من صناديق الاستثمار التي شكَّلت 58% من المعاملات، مقابل 41% بين عامي 2016 و2020 بحسب تقرير "ألفاريز آند مارسال" عن أداء القطاع الصحي في الإمارات الصادر اليوم الثلاثاء.
أشار التقرير إلى تزايد استثمار شركات الأسهم الخاصة، فقد شكلت 50% من الاستثمارات في شركات التكنولوجيا الطبية، مع زيادة إقبال المستثمرين على هذا النموذج، مما أتاح تدفق الصفقات للتعافي في عام 2021.
مستثمرون جدد
أضاف التقرير أنَّ الرعاية الصحية ستستمر في جذب مستثمرين جدد يبحثون عن فرص استثمارية محلية لتنويع المحافظ. موضِّحاً أنَّ الأصول المحلية للأدوية والتكنولوجيا الحيوية فرصة مهمة لأنَّها تدعم توطين الإنتاج، وتقليل الاعتماد على الواردات. بالإضافة إلى أنَّها فرصة نمو للاقتصاد المحلي جنباً إلى جنب مع بناء قدرات التصدير.
قال كريم بن حمر العين، العضو المنتدب ورئيس قسم الرعاية الصحية في "ألفاريز آند مارسال": "إنَّ مقدمي الرعاية الصحية في الإمارات يركزون بشكل نموذجي على الدمج بهدف الحصول على حصة إضافية في السوق عبر العديد من التخصصات الطبية وبؤر الاهتمام".
وأضاف أنَّ ذلك أدى إلى مخاوف من زيادة العرض في القطاع إلى جانب حاجة المنظمات إلى التفكير بشكل مختلف فيما يتعلق بالاستراتيجية، والاستدامة، والنمو، على النحو الذي دعت إليه الجائحة.
ونصح حمر العين المستثمرين باستهداف موفري التخصصات الفرعية لاستكمال سلاسل الرعاية الحالية، ولتعظيم القيمة، وتنويع العروض من خلال الإمكانات والخدمات الجديدة.