هبطت أسهم شركة "ريلاينس إندستريز "reliance industries" بنحو 4.2% في التعاملات المبكرة اليوم الإثنين، إذ قررت أكبر شركة في الهند تعليق بيع حصة في وحدتها "أو2سي" المتخصصة في تحويل النفط إلى كيماويات لشركة أرامكو السعودية، وتراجعت عن بيع محتمل لحصص في وحدتها الأكثر ربحية.
على مدى العامين الماضيين، كانت المجموعة الهندية المملوكة للملياردير موكيش أمباني في طور بيع 20% من نشاط النفط، مقابل حوالي 15 مليار دولار لشركة "أرامكو"، أكبر مُصدر للنفط في العالم، بموجب خطة لخفض الدين الإجمالي الذي بلغ 2882.43 مليار روبية (41.8 مليار دولار).
التحرر من الديون
لكن خلال ذات العامين الماضيين، وأثناء إجراء عملية الفحص النافي للجهالة، تحررت ريلاينس من ديونها الصافية ببيع حصص في وحدتها الرقمية جيو بلاتفورمز لشركات عالمية، بينها ميتا بلاتفورمز انك وأذرع رأس المال المخاطر لشركتي تصنيع الرقائق انتل كورب وكوالكوم.
في ذات الوقت، بينما تسببت الجائحة العالمية في إحداث فوضى في الطلب على النفط وأسعاره، ركزت ريلاينس على الطاقة المتجددة من خلال تخصيص 10.1 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات لتصل إلى الصافي الصفري في الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2035.
قال محللون لدى "جيفريز"، إنَّ إلغاء الصفقة ليس له أي تأثير على الميزانية العمومية لـ"ريلاينس"، لكنَّه بمثابة خيبة أمل، لأنَّه يضيّع عليها فرصة الوصول بتقييم وحدة "أو2سي" إلى علامة 75 مليار دولار.
سوميت بوخارنا، نائب رئيس الأبحاث في كوتاك سيكيوريتيز قال "السوق يتفاعل حيث كان يتوقع أن تساعد الصفقة في تقليل الانكشاف على الأنشطة الهيدروكربونية، لكن ذلك تأجل، ومع ذلك فإن ريلاينس لديها عوامل في صالحها؛ بينها الانتعاش الحاد في هوامش التكرير والارتفاع المحتمل في أسعار الاتصالات وزيادة المشتركين في جيو وتجارة التجزئة القوية".
رغم التغير في الاستراتيجية قالت ريلاينس اليوم الاثنين إن أرامكو ستظل شريكها المفضل للاستثمار في القطاع الخاص بالهند.
عيَّنت "ريلاينس" مؤخراً رئيس مجلس إدارة "أرامكو" ياسر الرميان في مجلس إدارتها وسط معارضة من صندوق تقاعد المعلمين بولاية كاليفورنيا. وقيل لاحقاً، إنَّ تعيين الرميان، الذي كان ينظر إليه في البداية على أنَّه جزء من عملية ترتبط ببيع الحصة، لا علاقة له بالصفقة.
