"رايان إير" بصدد شطب أسهمها من بورصة لندن بسبب "بريكست"

"بريكسيت" تُجبر شركة الطيران على مغادرة بورصة لندن - المصدر: بلومبرغ
"بريكسيت" تُجبر شركة الطيران على مغادرة بورصة لندن - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قالت شركة "رايان إير" Ryanair Holdings Plc، إنَّها ستقوم بإلغاء إدراج أسهمها في بورصة لندن، لتصبح بذلك أول شركة كبرى تلقي باللوم على "بريكست" في خطوة التخارج من البورصة.

تؤكد تلك الخطوة ما بدأت "رايان إير" التخطيط له، وأعلنت عنه الشهر الجاري، عندما أشارت شركة الطيران الاقتصادي الأيرلندية إلى مشكلات تتعلق بصعوبة امتثال الشركة للقواعد بعد "بريكست".

تُلزم القواعد "رايان إير" بالحد من بعض مشتريات الأسهم للتأكد من السيطرة عليها من داخل الاتحاد الأوروبي، وكذلك مراقبة المستثمرين ممن يخالفون الإرشادات. وبرغم تضاؤل أحجام التداول في لندن؛ لم توجه الشركة نشاطاً كافياً تجاه أسهمها المدرجة في السوق الرئيسية للشركة في دبلن.

وقالت الشركة في بيان اليوم الجمعة: "كما ذكرنا في بيان نتائجنا الفصلية، وفي حال موافقة المساهمين، سوف تتقدم "رايان إير" بطلب إلغاء إدراج أسهمها من لندن، لأنَّ قيمة تداول الأسهم في بورصة لندن أصبحت لا تبرر التكاليف".

قواعد الطيران

برغم إلغاء إدراج عدد من الشركات من بورصة لندن؛ إلا أنَّ "رايان إير" تعد أول شركة ترجع ذلك إلى "بريكست"، و تتركز أكبر عمليات شركة الطيران الاقتصادية الأكبر في أوروبا في مطار "لندن ستانستيد"، لكنَّ عملياتها لن تتأثر بإلغاء الإدراج.

تلعب قواعد ملكية شركات الطيران التي تم وضعها منذ عقود لحماية الصناعة في أوروبا دوراً في هذه الخطوة، في حين زاد تعقيد الأمر سريان "بريكست" منذ بداية العام الجاري.

وتقضي القواعد أن تكون شركات الطيران في "الاتحاد الأوروبي" مملوكةً ومسيطراً عليها من داخل دول الاتحاد، لذلك لم يعد مواطنو بريطانيا مؤهلين لذلك بعد "بريكست".

اقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي يبدأ إجراءات قانونية ضد بريطانيا لخرقها اتفاق "بريكست"

قال مايكل أوليري، الرئيس التنفيذي للشركة لتلفزيون "بلومبرغ" في وقت سابق من هذا الشهر، إنَّه حتى بعد اتخاذ عدة خطوات للحد من الملكية من خارج "الاتحاد الأوروبي"؛ ما تزال الدول الأعضاء تملك ما يزيد قليلاً عن ثلث أسهم "رايان إير". وأشار لاحقاً إلى أنَّ شركة الطيران، التي تتخذ من دبلن مقراً لها، تحتاج لاتخاذ خطوات إضافية حتى تفوق تلك الملكية 50%.

أضاف "أوليري": "إنَّها نتيجة حتمية للبريكست، ويجب أن نكون مملوكين للاتحاد الأوروبي، وخاضعين لسيطرته، وشطب الأسهم من لندن يمثل مبادرة صغيرة إلى حدٍّ ما في تلك الاستراتيجية."

سوق الأوراق المالية

تسبَّب "بريكست" في ضغوط على "بورصة لندن" بطرق أخرى. ويتراجع حجم تداول الأسهم في بريطانيا، مقارنة بباقي المؤشرات العالمية في أسرع وتيرة لتقلص تداولات الأسهم في لندن بين مراكز الإدراج العالمية. كما نتج الزخم الكبير في عمليات إعادة الشراء من خلال تراجع أسعار الأسهم، كما شجعت موجة من عمليات الاستحواذ من قبل المشترين الأجانب وشركات الأسهم الخاصة.

يغادر السوق العديد من الشركات ذات الأسماء الكبيرة، ومن بينها شركة "بي إتش بي"، مما يعد ثاني أكبر سهم مدرج في مؤشر "فوتسي 100" من ناحية القيمة السوقية، وينتقل عملاق التعدين إلى التركيز على سوق الإدراج الأساسية لأسهمه في أستراليا بعد انهيار الإدراج المزدوج الذي يعود تاريخه إلى إنشاء الشركة قبل عقدين من الزمن.

دفع "بريكست" أيضاً شركات بريطانية، مثل مطوِّر العقارات التجارية "هامرسون"، ومجموعة المستودعات "سيغرو" للبحث عن إدراجات ثانوية في بورصات "الاتحاد الأوروبي" للحفاظ على قدرتها للوصول إلى السوق الأوسع.

وفي الوقت نفسه أنهت الشركتان الهولنديتان: شركة النفط العملاقة "رويال دويتشه شل"، و"يونيليفر" الإدراج المزذوج لأسهمهما في بريطانيا.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك