قد تُمحى المكاسب الكبيرة في سوق العملات المشفرة نتيجة للاتجاهات المتغيرة والتطورات التنظيمية والنقدية، وفقاً لمسؤول في بنك الاحتياطي الأسترالي.
توني ريتشاردز، رئيس سياسة المدفوعات في بنك الاحتياطي الأسترالي، قال إنّ العوامل المجتمعة التي قد تضغط على الأصول الرقمية تشمل انخفاض تأثير الصراعات وتزايد القلق بشأن استخدام الطاقة في الصناعة والارتباط بالجرائم المالية.
في خطاب ألقاه اليوم الخميس، قال ريتشاردز أيضاً إنّ العملات المستقرة الجديدة، وهي الأصول الرقمية التي تحاول ربط قيمتها بشيء مثل الدولار الأمريكي، والعملات الرقمية التابعة للبنك المركزي، يمكن أن تلبي الاحتياجات التي تدفع إلى استخدام العملات المشفرة في حالات خاصة.
اقرأ أيضاً: كندا نموذج ناجح للاستثمار في الصناديق المرتبطة بـ"بتكوين" في أستراليا
تشمل السيناريوهات المنطقية عدة عوامل مجتمعة يمكن أن تتحدى الحماس الحالي للعملات المشفرة بشكل كبير، كما يمكن أن يبدأ الطلب الحالي على المضاربة في الارتداد، ويمكن التخلص من كثير من زيادات الأسعار التي حدثت في السنوات الأخيرة، حسب ريتشاردز.
تمتّعت العملات المشفرة بمكاسب مذهلة بفضل ازدياد اهتمام المستثمرين بفكرة الأصول الرقمية ونضوج السوق وتطوّر مجالات مثل التمويل اللامركزي والرموز غير القابلة للاستبدال.
مع ذلك تُعتبر فئة الأصول جديدة ومتقلّبة، إذ أعرب عديد من العاملين في مجال التمويل التقليدي والمنظمين عن مخاوفهم بشأن مخاطره المحتملة، بمن فيهم غاري غينسلر من هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، وأكسل ويبر رئيس مجلس إدارة "يو بي إس غروب إيه جي" والرئيس السابق لبنك "بونديسبنك" (Bundesbank).
طالع أيضاً: "بتكوين" تتراجع قرب 60 ألف دولار وسط خسائر جماعية للعملات المشفرة
ريتشاردز ذكر أيضاً أن بنك الاحتياطي الأسترالي لا يزال غير مقتنع بالحاجة إلى عملة رقمية صادرة عن البنك المركزي الأسترالي رغم اعتزامه إجراء مزيد من البحث في الأمر.
في ظل كل الابتكارات في مجال المدفوعات يُقِرّ البنك بالحجة المطروحة عالمياً بأنّ استحداث البنك المركزي شكلاً رقمياً جديداً للاستخدام العامّ قد يكون مهمّاً لحماية الثقة بالأموال الوطنية ودور العملات، حسب ريتشاردز.