يشعر محللو الأسهم بسلبية متزايدة بشأن التوقعات بالنسبة لمجموعة "كريدي سويس"، وهو دليل على أن التحول الاستراتيجي الذي تم الترويج له كثيراً هذا الشهر فشل في إقناع المستثمرين.
فبعد "دويتشه بنك" وشركة "كيه بي دبليو" (KBW)، كان محللو "جيه بي مورغان" هم ثالث من يخفض تصنيف أسهم "كريدي سويس" منذ أن استضاف البنك السويسري حدث "يوم المستثمر" في 4 نوفمبر. ويعد هذا التخفيض الثاني في العام الجاري بعد زيادة الوزن الذي شهدته الأسهم في بداية عام 2021.
أمضى رئيس مجلس إدارة "كريدي سويس"، أنطونيو هورتا أوسوريو، ستة أشهر في إجراء مراجعة جذرية لـ"كريدي سويس" بعد أن قضت هفوات مخاطر كارثية على المليارات من الأرباح، وأوقعت البنك في أزمة وأدت إلى إصلاح الإدارة العليا. واختار أوسوريو تقليص المجالات التي أدت إلى نتائج عكسية، والاستثمار في الأعمال التجارية الأكثر استقراراً لمساعدة أثرياء العالم في عملية إدارة ثرواتهم.
اقرأ المزيد: هكذا سقط "كريدي سويس" في فضيحة "آركيغوس"
كريدي بالمنطقة الخطرة
يعد توافق الآراء بشأن تقييم السهم هو الأدنى منذ عام 2017، حيث صنفه أربعة محللين بأنه بيع أو ما يعادله، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ. تراجعت أسهم "كريدي سويس" 1.8% يوم الثلاثاء، مما زاد من انخفاضها إلى أكثر من 7% منذ "يوم الاستثمار". وانخفض السهم 19% هذا العام، مما يجعله سهم البنك الأوروبي الوحيد في المنطقة الخطرة.
كتب أبو حسين في ملاحظة: "كنا سنرحب بتقلص أكثر حدة للبنك الاستثماري إلى "نموذج تنفيذي فقط لإدارة الثروة"، مشيراً إلى أن هذا من شأنه أن يقلل من استهلاك رأس المال لوحدة أنتجت عائداً بلغ 7% فقط في الأسهم بين عامي 2016 و2020.
توقف البنك السويسري عن معظم خدمات السمسرة الرئيسية، بعد أن كلفه انهيار مكتب عائلة بيل هوانغ مليارات الدولارات، كما أدى إلى تقليص حجم البنك الاستثماري بنحو الربع. كما يقوم البنك أيضاً بتبسيط هيكله إلى أربعة أقسام، بما في ذلك وحدة واحدة يتم جمع كل أعمال إدارة الثروات الخاصة بالبنك فيها.
وبينما تظل الأسهم "رخيصة على الورق"، يقول أبو حسين إن محركات الإيرادات غير المؤكدة والتركيز على الحفاظ على رأس المال بدلاً من إعادة الأموال إلى المساهمين يجعل المكافأة على المخاطر أقل جاذبية لدى "كريدي سويس" من أقرانه.
ماذا تقول "بلومبرغ إنتليجنس"؟
"بينما يغير "كريدي سويس" تركيزه الاستراتيجي ويحسن ضوابط المخاطر، فإن الإيرادات والمخاطر العرضية تشكل تحدياً رئيسياً على المدى المتوسط. إن التركيز على إدارة الثروات من شأنه دعم الربحية واستقرار الخط الأعلى في ظل انكماش بنك الاستثمار الخاص به". بحسب أليسون ويليامز ونيل سايبس، محللين بنكيين في "بلومبرغ إنتليجنس".