تدرس شركة مبادلة للاستثمار، التي تدير أصولاً تزيد قيمتها عن 230 مليار دولار، خيارات لاتخاذ قرار بشأن ما يجب القيام به مع صندوق الأسهم العامة قصير الأجل، وهو جزء من ذراع الاستثمار "مبادلة كابيتال"، بعد أداء ضعيف، بحسب وكالة رويترز.
ونقلت الوكالة عن مصادر لم تكشف عن هويتها أن الشركة قد تتخذ قرارها بشأن الصندوق الذي يدير أصولاً قيمتها 500 مليون دولار، في أوائل العام المقبل؛ وقد يكون من ضمن تلك الخيارات إمكانية فصل الصندوق عن الشركة أو تفكيكه، بعد تراجع قيمة أصوله من مليار دولار. وقال أحد المصادر إن الصندوق راكم الكثير من الأصول صعبة التسييل في محفظته.
وقال متحدث باسم مبادلة لرويترز في رسالة بالبريد الإلكتروني "على الرغم من أننا سعداء بأداء المحفظة بشكل عام داخل مبادلة كابيتال، فإننا بصدد إعادة تنظيم هيكلها". وأضاف: "كجزء من إعادة التنظيم، أجرينا مراجعات لمختلف شركات مبادلة كابيتال، بما في ذلك صندوق الأسواق العامة حيث النية هي الحد من تعرضنا مع مرور الوقت".
وقالت مبادلة إن الخطة تتضمن أيضاً زيادة التركيز على صناديقها في شركات الملكية الخاصة، ورأس المال الاستثماري وشركات الأوضاع الخاصة في البرازيل.
اهتمام تجاري أكبر
وبحسب مصادر الوكالة فإن المراجعة جاءت بعد أن تم إغلاق صندوق مركز في الاستثمار طويل الأجل في الأسهم ويتبع لـ"جهاز أبوظبي للاستثمار" (آديا) وكان يدير في ذروته ما يقرب من 5 مليارات دولار. وامتنع جهاز أبوظبي للاستثمار والذي يدير أصولاً تُقدر تقريباً بقيمة 710 مليار دولار عن التعليق.
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، أعادت أبوظبي تنظيم الصناديق والهيئات الحكومية ذات الصلة لتحسين الكفاءة وتوفير التكاليف وسط انخفاض أسعار النفط.
وفي هذا العام، تم جمع العديد من الأصول الحكومية الاستراتيجية تحت مظلة "آي دي كيو" (ADQ) وهي شركة قابضة مملوكة للدولة، مع تولي الشركة دوراً تنموياً للاقتصاد المحلي والتي أنجزتها شركة مبادلة سابقاً.
وتمتلك "آي دي كيو" موانئ أبوظبي، ومطار أبوظبي مشغّل سوق أبوظبي للأوراق المالية. كما أقامت مجموعة الأعمال التجارية في مجال الغذاء والزراعة. ووقعت الشهر الماضي اتفاقية بشأن للاستحواذ على حصة غير مباشرة من بنسبة 45% في شركة "لويس درايفوس".