في عالم يشهد تصاعد ارتفاع أسعار المحاصيل، في ظل تصاعد مخاوف التضخم، انخفضت أسعار أحد المواد الغذائية الأساسية الهامة هذا العام في آسيا، هو محصول الأرز.
خلافاً لما حدث في عام 2008، عندما صعدت أسعار الأرز والقمح مسجلة أعلى أرقامها القياسية، ما ساهم في اندلاع تمردات الخبز في بعض البلدان، تتحرك أسعار المحصولين في موسم العام الحالي في اتجاهات متعارضة.
قفزت أسعار العقود الآجلة للقمح في بورصة شيكاغو، وهي أسعار معيارية عالمياً، بنسبة 30% منذ نهاية شهر ديسمبر الماضي إلى أعلى مستوى في نحو عشرة أعوام. جاء ذلك في الوقت الذي تدهورت فيه أسعار تصدير الأرز في تايلاند، وهي مؤشر على الأسعار إقليمياً، بنسبة 25% إلى أدنى مستوى في أربع سنوات.
انخفض معروض القمح بسبب موجة جفاف عنيفة في كندا وأجزاء من الولايات المتحدة، تواكب معها جفاف في منطقة البحر الأسود، بينما يرتفع الطلب على القمح عالمياً.
في هذه الأثناء، ساعدت الأمطار في تايلاند، وهي إحدى الدول الكبرى في تصدير الأرز، على زيادة إنتاجية المحصول. وينتظر أن يرتفع الإنتاج بنسبة تزيد على 20% في البلاد هذا العام، بعد أن أنهى هطول الأمطار فترة ممتدة من الجفاف، وفق تصريحات تشوكيات أوفاسونغز، الرئيس الشرفي لجمعية مصدري الأرز في تايلاند.