توقع بنك "غولدمان ساكس" تحول الأسهم الصينية إلى الاتجاه الصعودي، بعدما تضررت من سلسلة صدمات من الجهات التنظيمية التي تزامنت مع أزمة الديون العقارية هذا العام، وذلك في ظل اتجاه بكين لاتباع نهج أكثر مرونة، ما سيؤدي لتخفيف الضغط على الاقتصاد وتحسين تقييمات الأسهم الضعيفة.
قال "غولدمان ساكس" في تقرير له، إنه يتوقع عاماً أفضل للأسهم الصينية وصعود الأسهم المدرجة محلياً، وكذلك المدرجة في الأسواق الخارجية بنسب 16% و13% في الأشهر الاثني عشر المقبلة على التوالي، كما أوصى البنك بزيادة الوزن النسبي للأسهم الصينية المدرجة في الخارج بعد التوصية بخفضها في يوليو الماضي.
كتب الخبراء الإستراتيجيون، ومن بينهم كينغر لاو في مذكرة بحثية: "نعتقد أن سياسة تخفيف الضغوط على الاقتصاد الكلي لضمان استقرار الأوضاع قبل عقد المؤتمر العشرين للحزب ستمثل حافزاً لإعادة الأسهم الصينية للصعود". ويمثل المؤتمر حدثاً رئيسياً يتم عقده مرتين في العقد، ومن المقرر أن يتم عقده في النصف الثاني من عام 2022.
تعد توصية "غولدمان" بتحسن نظرته للأسهم الصينية المضطربة هي الأحدث بعد سلسلة من تحديثات مماثلة من "يو بي إس" و"بلاك روك".
سجل مؤشر "هانغ سنغ للأسهم الصينية" الذي يتتبع أداء الشركات الصينية المدرجة في هونغ كونغ أسوأ أداء في العالم، في الوقت الذي شنت فيه بكين هذا العام حملة قمع على الشركات الخاصة في إطار سعيها لتحقيق مبادرة "الرخاء المشترك". ورغم ذلك نجح المؤشر في أن يسجل أداء بين الأفضل خلال الجلسات الخمس الماضية.
تحسنت معنويات المستثمرين هذا الأسبوع، بعد تقرير إخباري أظهر أن الجهات التنظيمية في الصين تدرس تخفيف قواعد مبيعات الأصول حتى يتمكن المطورون العقاريون من تجنب التخلف عن السداد، كما قفزت أسعار أسهم شركات التكنولوجيا والعقارات في هونغ كونغ أمس الخميس وسط تكهنات بأن بكين قد تخفف من الإجراءات الصارمة.
ارتفع كل من مؤشر "هانغ سنغ" ومؤشر "هانغ سنغ للتكنولوجيا" فوق المتوسطات المتحركة لمدة 50 يوماً هذا الأسبوع، بزيادة 0.2% و0.9% على التوالي حتى تعاملات الصباح اليوم. وقد انخفض مؤشر "هانغ سنغ" ومؤشر "سي إس أي 300" بأكثر من 6% هذا العام.
قال محللو "غولدمان ساكس" إن الجهات التنظيمية سوف تتبع أجندة تهدف إلى تحقيق الاستقرار قبل مؤتمر الحزب، وستسعى لتوفير مزيد من الوضوح بشأن قواعد صناعة التكنولوجيا.
استشهد "غولدمان ساكس" في توقعه بالاتجاه الصعودي للأسهم بتداول الأسهم الصينية بخصومات تقترب من أعلى مستوياتها على الإطلاق، مقارنة بنظرائها العالميين. وقال البنك إن انخفاض الأسعار يتزامن مع اقتراب مخصصات استثمارات صناديق الاستثمار العالمية من مستوى منخفض قياسي أيضاً.