ما الذي يقف فعلياً وراء أزمة نقص العمالة حول العالم؟

عدد العاطلين في ظل توافر فرص العمل أصبح لغزا - المصدر: بلومبرغ
عدد العاطلين في ظل توافر فرص العمل أصبح لغزا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قد تحلّ الروبوتات محلّنا في نهاية المطاف، لكن في الوقت الحالي كشف الوباء عن مدى الحاجة الماسة إلى العاملين من النوع البشري، والعواقب الاقتصادية لهذه الحاجة. تعمل الشركات على زيادة الأجور لجذب المواهب، وهو ما يساعد بدوره في زيادة التضخم، الذي بلغ الشهر الماضي 6.2% في الولايات المتحدة، ويصل حالياً في روسيا إلى 8.1%.

ناقشت ستيفاني فلاندرز -إحدى محررات "بلومبرغ"- الآثار الدائمة المحتملة لنقص العمالة، عبر بودكاست، مع جايسون فورمان أستاذ ممارسة السياسة الاقتصادية في جامعة هارفارد والرئيس السابق لمجلس المستشارين الاقتصاديين خلال إدارة أوباما، إذ قال إنّ التاريخ يخبرنا أن عديداً من العاطلين عن العمل على المدى الطويل سيرون مهاراتهم تتآكل، مما يتركهم في وضع تنافسيّ غير مُواتٍ.

وفي نفس البودكاست أيضاً، شرح مراسلو "بلومبرغ"، الذين يعملون في قارتين، كيف ولماذا يتباطأ العمّال في عودتهم إلى المكاتب والمصانع والحقول. وترى مراسلة الاقتصاد جيل شاه في نيويورك أن اللغز الذي يجمع بين وجود ملايين العاطلين في سوق العمل، في ظل وجود نحو 11 مليون فرصة عمل في وقت واحد، يعود إلى أن البعض ينتظر الحصول على وظيفة عن بُعد، فيما لا يتمكن الآخرون من العثور على رعاية لأطفالهم، ويحاول البعض على الأقل كسب عيشهم من تداول العملات المشفرة.

من جانبها، ترى الصحفية أونيه كوين التي تتخذ من موسكو مقراً لها أن نقص العمالة في روسيا يسهل تفسيره، إذ غادر عديد من العمال المهاجرين من آسيا الوسطى في أثناء الوباء ولم يعودوا، وأدى ارتفاع معدلات العدوى والوَفَيَات التي تكبدتها البلاد إلى بقاء عديد من الروس في منازلهم.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك