"أرسيلور ميتال" تتوقع تراجع طلب الصين على الصلب هذا العام

قفزة في أسعار الصلب العالمية مع زيادة الطلب وضغوط خفض الإنتاج في الصين - المصدر: بلومبرغ
قفزة في أسعار الصلب العالمية مع زيادة الطلب وضغوط خفض الإنتاج في الصين - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قالت شركة "أرسيلور ميتال" (ArcelorMittal) إنّ طلب الصين على الصلب سينكمش هذا العام بسبب العقبات التي تواجه قطاع العقارات، في علامة جديدة على التداعيات الآخذة بالاتساع بسبب أزمة مجموعة "إيفرغراند" الصينية.

تهيمن الصين على أسواق الصلب عالمياً، كونها أكبر دولة منتجة ومستهلكة وتمثل أكثر من نصف إجمالي الطلب.

عانى قطاع العقارات من أزمة الديون، التي أثرت في النشاط الاقتصادي، ما أدى إلى انخفاض الطلب على سلع مثل الصلب، فيما تواجه البلاد نقصاً في إمدادات الطاقة.

قالت "أرسيلور ميتال" إنها لا تزال تتوقع ارتفاع استهلاك الصلب خارج الصين ما بين 12% و13% هذا العام، مع بدء تعافي الاقتصادات بعد إغلاقات وباء كورونا. لكن يُتوقع الآن أن ينخفض ​​طلب الصين بشكل طفيف، بعد تعديله نزولاً من نطاق نمو سنويّ بين 3% و5% توقعته الشركة في يوليو.

انكمشت صناعات العقارات والبناء في الصين خلال الربع الثالث للمرة الأولى منذ بداية الوباء، مدفوعة بتراجع العقارات، إذ يمثل قطاع العقارات 40% من استهلاك الصين للصلب، ما يجعله محركاً رئيسياً للطلب عالمياً.

أشارت وسائل إعلام حكومية إلى احتمال تخفيف التشديد الحكومي، لكن بكين لم تُبدِ سوى مؤشرات قليلة تدل على العودة إلى حِزَمِ تحفيز كتلك التي أعادت تنشيط النشاط العقاري والطلب على السلع في أعقاب الركود الكبير الأخير بين 2015 و2016.

تحركت الصين في وقت سابق هذا العام لخفض إنتاج الصلب وخفض الصادرات في إطار جهودها لمواجه التلوث.

ارتفع سعر تصدير الصين للّفائف المعدنية المدلفنة على الساخن إلى مستوى قياسي فوق ألف دولار للطن في أبريل، مع ازدهار الطلب في الداخل وفي بقية العالم. لكن انخفض المعيار التقريبي لأسواق الصلب العالمية منذ ذلك الحين بنحو 20% ، كما شهدت أسعار خام الحديد مزيداً من التراجع.

"><figcaption style="font-style: normal; text-align: right; direction: rtl;

دون التوقعات

أعلنت "أرسيلور ميتال"، أكبر شركة تصنيع صلب خارج الصين، عن أرباح الربع الثالث يوم الخميس، وجاءت دون تقديرات المحللين بعد انخفاض الشحنات.

قالت الشركة إنها تأثرت بشكل خاص بإلغاء الطلبات من قطاع السيارات، الذي تضرر من نقص أشباه الموصلات.

لكن رئيسها التنفيذي أديتيا ميتال يرى التوقعات إيجابية، إذ تتوقع الشركة التفاف مسار العوامل التي أثرت في مبيعات الربع الثالث خلال تاليه.

قال ميتال: "يُتوقع أن يستمر الطلب الأساسي في التحسن، ورغم أنه دون المستويات القياسية الأخيرة بشكل هامشي، فإن أسعار الصلب لا تزال عند مستويات مرتفعة، وهو أمر سينعكس في العقود السنوية لعام 2022".

سجلت الشركة أعلى ربح ربع سنوي منذ 2008 بفضل التأثير المتأخر لارتفاع أسعار الصلب في التعاملات الفورية، إذ كان متوسط ​​سعر البيع أعلى بنسبة 76% عن العام السابق.

ارتفعت أسهم "أرسيلور ميتال" نحو 2.9% في جلسة تداول أمستردام.

قال غرانت سبور، محلل شؤون المعادن في "بلومبرغ إنتليجنس": "(أرسيلور ميتال) على ثقة بقدرتها على تعويض بعض شحنات الصلب التي فاتتها في الربع الثالث نتيجة لإلغاء قطاع السيارات لطلبيات خلال الفترة المتبقية من العام، وهو ما نراه ممكناً، ما يمكّن الشركة من أن تتجاوز توقعات الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء".

أضاف سبور: "في حين أن انخفاض شحنات الصلب لم يكن غير متوقع، فإن ضآلة إخفاقها بتحقيق ما أجمعت عليه التوقعات من أرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء يسلط الضوء على تحقيق أسعار صلب وأداء تكلفة أفضل من المتوقع".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات