"دايملر" تبيع كامل حصتها في "رينو" مقابل 362 مليون دولار

رينو ونيسان ودايملر دخلوا في شراكة تشكلت منذ 10 سنوات - المصدر: بلومبرغ
رينو ونيسان ودايملر دخلوا في شراكة تشكلت منذ 10 سنوات - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

باعت شركة "دايملر" حصتها الكاملة في "رينو"، وهي الخطوة التالية في حل العلاقة التي تشكلت منذ أكثر من عقد لتوطيد شراكة ثلاثية بين شركة صناعة السيارات الألمانية ونظيرتها الفرنسية وشركة "نيسان موتور" اليابانية.

حققت شركة تصنيع سيارات "مرسيدس بنز" نحو 305 ملايين يورو (362 مليون دولار) من البيع، وفقاً لأوراق اطلعت عليها "بلومبرغ". تأتي هذه الخطوة في أعقاب تخلُّص الشركاء، "دايملر" و"رينو" و"نيسان"، من ممتلكاتهم في شركة صناعة السيارات الألمانية في وقت سابق من هذا العام، بهدف توليد الموارد المالية لتوجيهها نحو جهود تحسين الأداء.

باعت "نيسان" كامل حصتها في "دايملر" مقابل 1.15 مليار يورو، في شهر مايو، بعدما تخلصت "رينو" من أسهمها بنفس المبلغ تقريباً في شهر مارس. وقال الجميع إنّ الشراكة الصناعية لشركات صناعة السيارات لم تتغيّر، رغم أن التعاون لم يكن له سوى فوائد متواضعة بشكل عام. وتعمل الشركات الثلاث معاً على السيارات الصغيرة، "سمارت فور تو" و"رينو توينغو".

ولا تزال "دايملر" تحتفظ بملكية نسبتها 3.1% في "نيسان". وتحاول كل من "رينو" و"نيسان" استعادة الربحية وإصلاح محفظتهما بعد إلقاء القبض على زعيمهما كارلوس غصن منذ فترة طويلة وسقوطه في عام 2018، ما أوقع تحالفهما في حالة من الفوضى. وبينما انخفضت أسهم "رينو" بنسبة 4% منذ بداية العام، ارتفعت أسهم شركة "دايملر" بنسبة 52%.

تجارب مؤلمة

تحوَّل عديد من مشاريع غصن وديتر زيتشه، الرئيس السابق لشركة "دايملر"، لتطوير وإنتاج المركبات بشكل مشترك، إلى تجارب مؤلمة. وقفت "مرسيدس" سيارة "البيك أب" من طراز "إكس-كلاس"، التي كانت تعتمد على "نيسان نافارا"، بسبب ضعف المبيعات، وسَخِر العملاء من الجودة المتواضعة لشاحنة "سيتان" الصغيرة التي تشترك مكوناتها مع "رينو"، كما أن التعاون الذي خططت له الشركات لإنشاء مصنع في مدينة أغواسكالينتس المكسيكية لم يحدث مثلما كان مخططًا له في البداية.

عقد غصن وزيتشه بانتظامٍ مؤتمرات صحفية مشتركة في معارض السيارات قبل اعتقال الشرطة اليابانية لغصن في أواخر عام 2018 للاشتباه في ارتكابه سوء سلوك مالي. وتنحّى زيتشه عن أدواره في "دايملر" في العام التالي.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك