تعهدت ليندا ريندل، الرئيسة التنفيذية لشركة "كلوروكس"، بإعادة بناء هوامش أرباح الشركة مع التركيز على رفع الأسعار، وخفض التكاليف بعد 20 شهراً من الاضطرابات بين انتشار الوباء وانحساره.
قالت ريندل التي تبلغ من العمر 43 عاماً، والتي تولت المنصب في سبتمبر الماضي بعد عملها لمدة 17 عاماً في الشركة لتصبح أصغر رئيسة تنفيذية لشركة مدرجة في مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" أمس الثلاثاء في مقابلة مع "بلومبرغ نيوز": "نحن نتحكم بما يمكننا التحكم فيه".
تراجعت أسهم "كلوروكس" من أعلى مستوياتها التي وصلت إليها أثناء ذروة الوباء، وبرغم أنَّ السهم يتداول أعلى من مستواه في 2019؛ لكن السعر يبقى أقل بكثير من مستويات العام الماضي.
وتشتهر "كلوروكس" بإنتاج المناديل المطهِّرة ومواد التنظيف، وتملك علامة تجارية شهيرة على نطاق واسع. إلى جانب ذلك تصنِّع "كلوروكس" أيضاً منتجات "بورتس بيس" للعناية الشخصية، وأواني المياه المفلترة من "بريتا"، وتتبيلة سلطة "هيدين فالي رانش".
تعاني "كلوروكس" مثل العديد من شركات السلع المعبأة من ارتفاع تكاليف المواد الخام، ونقص العمالة، وتحديات سلسلة التوريد.
وتتوقَّع الشركة التي تتخذ من أوكلاند بولاية كاليفورنيا مقراً لها انخفاض هامش مجمل الربح بمقدار 3 أو 4 نقاط مئوية إلى 37% في الربع الأول من السنة المالية للشركة قبل البدء في التوسع مرة أخرى في الربع الرابع.
أزمة سلاسل التوريد تهدد اقتصاد العالم بالهبوط
أزمة سلاسل التوريد
قالت ريندل: "لدينا النية لاستعادة الهوامش، ونعتقد أنَّه يمكننا القيام بذلك، وأرى أنَّ تراجع تلك المؤشرات يرتبط باختناق سلسلة التوريد العالمية. وشعارنا حالياً اتخاذ كل إجراء يمكننا القيام به، كما يمكننا دائماً اتخاذ إجراءات إضافية".
تعمل الشركة على زيادة أسعار 70% من منتجاتها في السنة المالية الحالية لتغطية ارتفاع التكلفة. وقد شهدت بعض المنتجات زيادة أسعارها أكثر من مرة.
وعلَّقت ريندل بأنَّها على استعداد لرفع الأسعار أكثر إذا لزم الأمر. وقالت: "نعتقد أنَّ بيئة التكلفة المرتفعة ستستمر وتزداد أكثر مما كان يُعتقد قبل شهور".
استفادت "كلوروكس" من مخاوف المستهلكين من انتشار فيروس كورونا بسهولة على الأسطح في بداية انتشار الوباء، وهو ما ثبت أنَّه غير صحيح بعد ذلك.
وبرغم ذلك تقول ريندل، ما يزال عملاء الشركة ينظِّفون أكثر مما كانوا يقومون به قبل انتشار الوباء، مع موسم البرد والإنفلونزا الطبيعي هذا الشتاء على الأرجح من أجل دعم استخدام المناديل والبخاخات.