شهدت "أوكسيدنتال بتروليوم" (Occidental Petroleum) عدواً وكبواً في سعيها لتحويط إنتاجها من النفط والغاز خلال العامين الماضيين.
أظهر أحدث إفصاح ربع سنوي أن "أوكسيدنتال"، وهي إحدى أكبر الشركات المنتجة من حوض "بيرميان"، خسرت 339 مليون دولار من تحوّطاتها للنفط والغاز حتى تاريخ نهاية سبتمبر. يتضمن ذلك الخسائر التي لم تتحقق بعد. حققت الشركة 960 مليون دولار من تحوّطاتها العام الماضي بعد انهيار الأسعار، وفقاً لإفصاحها المودع لدى الجهات التنظيمية.
كيف تفكر شركات النفط الصخري بشأن الإنتاج مع ارتفاع أسعار الخام؟
رغم خسائر التحوّط، سجّلت شركة الاستكشاف ربحاً قدره 791 مليون دولار في الأرباع الثلاثة الأولى من العام بسبب ارتفاع أسعار النفط والغاز.
اتخذت الشركة، التي لا تقوم عادة بالتحوّط، خطوة نادرة لتأمين الإنتاج المستقبلي بعدما قررت الاستحواذ على "أناداركو بتروليوم" (Anadarko Petroleum) في 2019. دخلت الشركة فيما يُسمى بالهيكل الطوقي دون تكلفة في 2020، حيث يُباع خياران مختلفان لتمويل شراء خيار طرح يسمح لحامله ببيع النفط بسعر محدد مسبقاً. لكن باعت "أوكسيدنتال" خيارات شراء إضافية لعام 2021 لزيادة سقف السعر، مقيدة بذلك الاتجاه الصعودي في حال ارتفاع أسعار النفط فوق 74.16 دولار للبرميل خلال 2021. كما أضافت لاحقاً تحوّطات للغاز الطبيعي باستخدام الهيكل الطوقي.
صعود النفط
فيما ارتفع سعر خام برنت بدأ التحوّط يفقد قيمته بشكل متزايد. تجاوز مؤشر النفط العالمي 74.16 دولار يومياً منذ أواخر سبتمبر، ويُتداول حالياً قرب 83 دولاراً نتيجة لتفوّق الطلب على العرض حول العالم.
بناءً على أسعار العقود المستقبلية في 30 سبتمبر، كان من المتوقع أن تخسر "أوكسيدنتال" 110 ملايين دولار في التحوّط من الغاز الطبيعي، و 138 مليون دولار في التحوّط من النفط الخام خلال الربع الرابع، وفقًا لتقديرات داني آدكنز، محلل أسواق النفط والغاز لدى بلومبرغ إن إي إف. قال آدكنز إن الخسائر حتى يومنا هذا قفزت إلى 300 مليون دولار للنفط، و90 مليون دولار للغاز الطبيعي.
"أوكسيدنتال" تبيع حقلي نفط في غانا مقابل 750 مليون دولار
ورفض ممثل الشركة التعليق على التحوّطات.
قال كبير المسؤولين الماليين في "أوكسيدنتال"، روب بيترسون، في مكالمة مع المحللين الأسبوع الماضي، إن "أوكسيدنتال" ستنهي التحوّط العام المقبل بسبب ارتفاع أسعار النفط والغاز.
