تتوقَّع مجموعة "كريدي سويس" انتعاش نشاط بنوك الاستثمار في آسيا مع تغير وجهة إدراج الشركات الصينية من سوق الأسهم الأمريكية إلى هونغ كونغ، وفقاً للرئيس الإقليمي للبنك هيلمان سيتوهانغ.
وبرغم التباطؤ في إبرام الصفقات خلال الأسبوعين الماضيين بعد حملة الصين على قطاعات تتراوح من التكنولوجيا إلى العقارات؛ فإنَّ تدفق إبرام الصفقات في هونغ كونغ والمنطقة يتطور بشكل جيد للغاية، بحسب تصريح سيتوهانغ في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ يوم الإثنين.
أضاف سيتوهانغ: "أعمل مصرفياً في المنطقة منذ 30 عاماً، وهناك شيء واحد أعرفه على وجه اليقين، وهو أنَّ المنطقة تتمتع بقدر كبير من المرونة، نحن نمر ببعض التقلبات، ولكن على المدى المتوسط إلى الطويل ستزدهر بشكل مطرد".
توقف الإدراج في الولايات المتحدة
كانت إدراجات الشركات الصينية في الولايات المتحدة قد توقفت تقريباً بعد أن تعهدت الدولة بكتابة قواعد جديدة للشركات التي تسعى للاكتتاب العام خارج البر الرئيسي، وبعد أن علق المنظمون الأمريكيون الاكتتابات العامة الجديدة للشركات التي تتخذ من الصين مقراً لها حتى يتم الإفصاح بشكل أكبر عن المخاطر المحتملة.
الصين تدرس وضع قواعد أكثر صرامة لإدراج شركاتها في الخارج
تباطأت أيضاً وتيرة الاكتتابات العامة في هونغ كونغ منذ الصيف، فقد تسببت ضغوط الرئيس شي جين بينغ على الشركات للتطابق مع رؤيته لـ"الرخاء المشترك" في تأجيل العديد من الشركات لخطط الإدراج، لكنَّ سيتوهانغ يرى أنَّ هذا قد بدأ يتغير. إذ قال: "نرى بوضوح أنَّ خط الإدراجات يزدهر في هونغ كونغ، لذا نعتقد أنَّ النشاط ينتعش مرة أخرى"
يقول سيتوهانغ الرئيس التنفيذي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في البنك، إنَّ وحدة آسيا التابعة لبنك "كريدي سويس" سجلت أرباحاً قياسية خلال تسعة أشهر من هذا العام، وتمثل المنطقة 19% من الإيرادات العالمية.
أضاف أنَّ إعادة التنظيم التي أُعلن عنها الأسبوع الماضي بخصوص إغلاق قسم آسيا والمحيط الهادئ كقسم مستقل ليكون ضمن إطار عالمي أكثر تبسيطاً، ستسمح للأعمال التجارية في المنطقة بالازدهار بشكل أسرع.
