تتّجه مجموعة "إم تي إن" (MTN) للاستحواذ على شركة "تليكوم إس إيه" في صفقة تجمع بين ثاني وثالث أكبر مشغل اتصالات في جنوب أفريقيا، وفقاً لمصادر مطلعة على الأمر.
قالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأن المحادثات سرية، إن "تليكوم" لم تُظهر أي اهتمام بالبيع حتى الآن، لكن لم يزل من غير الواضح ما إذا كان المنافس الأكبر سيواصل جهوده لإنهاء الصفقة.
وقالت "إم تي إن" في بيان بعد استفسارات "بلومبرغ": "لا توجد صفقة مطروحة على الطاولة فيما يتعلق بهذا الأمر". ورفضت الشركة الإدلاء بمزيد من التعليقات. كما لم يُعلِّق ممثل شركة "تليكوم" على الفور.
سيولة كبيرة
تتمتع "إم تي إن" بسيولة كبيرة بعد تنفيذها برنامجاً للتخلص من الأصول على مدار عدة سنوات، وتتطلع إلى تنمية أعمالها الأساسية. ويساعد الدمج مع "تليكوم" التي تبلغ قيمتها السوقية 1.9 مليار دولار الشركة في سد الفجوة مع المنافس "كوستون فوداكوم غروب".
ارتفعت أسهم "إم تي إن" بأكثر من 177% هذا العام وتُقدَّر قيمتها السوقية بنحو 314.7 مليار راند (21 مليار دولار).
اتفق الطرفان الأسبوع الماضي على اتفاقية بشأن الهاتف المحمول تمتد لعدة سنوات وتقضي باستخدام "تيلكوم" لشبكة "إم تي إن". كما يوجد تقارب استراتيجي بين الشركتين حيث تتجه "إم تي إن" إلى إجراء صفقة بيع وإعادة تأجير لأبراجها في جنوب أفريقيا، وفي المقابل تسعى "تليكوم" بفصل أعمال وحدتها للأبراج لإدراجها بشكلٍ منفصل.
تسيطر "تليكوم" التي تملك الدولة 40% من أسهمها على أكبر شبكة خطوط هاتف أرضية في جنوب أفريقيا إضافة إلى بيعها خدمات الهاتف المحمول وحزمة خدمات أخرى.
وتعد "مؤسسة الاستثمارات العامة" التي تدير "صندوق التقاعد" المملوك للدولة ثاني أكبر مساهم في الشركة بنسبة ملكية 14% من من أسهمها، وفقاً لبيانات "بلومبرغ".
قالت المصادر، إن إتمام أي صفقة يتطلب دعماً حكومياً إلى جانب حل عدد من القضايا المتعلقة بالمنافسة.
تقوم "إم تي إن" التي تتخذ من جوهانسبرغ مقراً لها بسداد الديون بوتيرة متسارعة في ظل بيعها بعض أصولها غير الأساسية ومن بينها البيع التدريجي لحصة تملكها في أبراج شركة "آي إتش إس" المدرجة مؤخراً وكذلك بيع وإعادة تأجير أصولها في جنوب أفريقيا. والتخارج من بعض عملياتها في الشرق الأوسط.
تعد "إم تي إن" أكبر شركة للهاتف المحمول في أفريقيا، ويبلغ عدد مشتركيها 272 مليون مشترك وفقاً للموقع الإلكتروني للشركة.
