أكبر شركة لصناعة الأدوية المكافئة تبيع سندات "استدامة" بـ 5 مليارات دولار

سندات الاستدامة التي طرحتها "تيفا" تشهد قفزة كبرى في الأونة الأخيرة  - المصدر: بلومبرغ
سندات الاستدامة التي طرحتها "تيفا" تشهد قفزة كبرى في الأونة الأخيرة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

باعت شركة صناعة الأدوية "تيفا فارماسيتيكال إنداستريز" (Teva Pharmaceutical Industries) سندات بقيمة 5 مليارات دولار مرتبطة بأهداف حماية البيئة والمجتمع والحوكمة.

جمعت الشركة، التي تعد أكبر صانعة أدوية "جنيسة" (مُكافِئة)، هذه الأموال عبر وحداتها المالية من طرح سندات دولارية وأخرى مقومة باليورو أمس الثلاثاء، بعد تغطية الطرح بزيادة مليار دولار، وفقاً لمصدر مطلع على التفاصيل.

وجاءت الشريحة الأطول أجلاً من هذه الصفقة، التي طرحت على أربعة شرائح، عبارة عن سندات مقومة باليورو تستحق بعد ثمانية أعوام ونصف العام. ويبلغ سعر العائد على هذه الشريحة 4.375% بعد ترويجها في البداية بسعر 4% كحد أقصى بحسب المصدر.

في مقابلة تليفونية أمس قال مايك هولاند، المحلل لدى "بلومبرغ إنتيليجنس": "إن زيادة حجم الإصدار شاهد على ارتفاع الطلب على السندات المرتبطة بمعايير حماية البيئة والمجتمع والحوكمة. ولا يضر بالتأكيد أن هذه الصفقة تمت في نفس اليوم الذي حققت فيه شركة (تيفا) مع شركة (جونسون أند جونسون) وشركة (إندو) أول فوز لها في كاليفورنيا".

اقرأ أيضا: ما لا تعرفه عن الأدوية "البديلة" وأضرارها

رفض قاضي المحكمة العليا بيتر ويلسون في سانتا آنا الإثنين الماضي دعاوى بأن وحدات تابعة لشركات "جونسون أند جونسون" و"تيفا" و"إندو إنترناشيونال" وشركة "أليرغان" التابعة لشركة "أبفي"، خدعت الأطباء والمرضى بخصوص الأثر الإدماني للمسكنات الأفيونية، وخلقت حالة من "البلبلة العامة" مرتبطة بهذه الأدوية.

سوف تستخدم حصيلة بيع السندات مع سيولة نقدية لدى الشركة في تمويل عرض مناقصة بقيمة 3.5 مليار دولار أعلن عنها خلال الأسبوع الماضي بشأن سندات تستحق في نهاية عام 2024، بحسب بيان صدر عن الشركة.

كما سيتم استخدام الحصيلة أيضاً في سداد ديون قائمة عند استحقاقها أو السداد المُعجل لها بالإضافة إلى أغراض عامة أخرى تخص الشركة.

قال "هولاند": "كانت الشركة تتجه إلى ممارسة نظام إدارة للالتزامات الكبيرة لبعض الوقت، غير أن المخاوف بشأن مخاطر التقاضي وضعت عقبة في سبيل امتلاكها القدرة على إجراء عمليات تمويل منتظمة عبر إصدار السندات".

ترتبط هذه السندات بجهود الشركة في زيادة القدرة على الوصول للدواء في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط بنسبة 150%، كما ترتبط بالأهداف المناخية الجديدة، ومنها خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في النطاقين 1 و2 بنسبة 25% بحلول عام 2025 على أساس مستوى 2019.

لا تشمل الأهداف انبعاثات الشركة في النطاق الثالث، والتي تشمل سلسلة التوريد الخاصة بها واستخدامات منتجاتها، وهي غالباً تمثل أغلب تأثيرات أي شركة على المناخ.

اقرأ أيضا: عملاقة الأدوية "ليلي" تقترب من شراء "بريفيل" بمليار دولار

زادت أعداد الشركات التي تصدر سندات مرتبطة بأهداف الاستدامة (SLBs) التي يمكن استخدامها في تمويل أي شيء، شرط تعهد جهة الإصدار بتلبية شروط بيئية ومجتمعية معينة، مثل تخفيض انبعاثات الكربون على مستوى الشركة.

وبلغت مبيعات هذا النوع من السندات على مستوى العالم رقماً قياسياً مسجلة 125 مليار دولار حتى الآن في العام الحالي، مقارنة مع 16 مليار دولار فقط في السنة الماضية بأكملها.

في تقرير صدر أمس الثلاثاء، قال محللو بنك "دويتشه بنك" بقيادة لوك تيمبلمان: "لاحظت الشركات تأثير هذه الإشارة التي تقدمها السندات المرتبطة بأهداف الاستدامة. وقد أصبح ذلك ضرورياً بوجه خاص للبرهنة للمستثمرين على جدية الشركة في تبني أهداف حماية البيئة والمجتمع ومعايير الحوكمة".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك