توصلت الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي إلى هدنة تجارية بشأن سلعتي الصلب والألمنيوم، فقد توصل الطرفان إلى اتفاق يتم بموجبه إلغاء التعريفات الجمركية على صادرات تبلغ قيمتها أكثر من 10 مليارات دولار سنوياً من الصلب والألمنيوم.
قال مسؤولون أمريكيون، في حديثهم على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة في روما حالياً، إنَّ المفاوضين توصلوا إلى اتفاق أمس السبت، إذ يعملون على تحقيق التوازن بين متطلبات السوق وتغيّر المناخ.
كان الجانبان يعملان بجد للتوصل إلى اتفاق قبل الأول من ديسمبر، إذ كان من المقرر أن يبدأ الاتحاد الأوروبي في تطبيق رسوم جمركية انتقامية على عدد من السلع الأمريكية التي تُصدَّر إلى أسواق دول الاتحاد.
كانت وكالة بلومبرغ نيوز قد ذكرت في وقت سابق أنَّ الجانبين على وشك التوصل إلى اتفاق.
اتفاق أمريكي أوروبي وشيك لإلغاء التعريفات الجمركية على الصلب والألمنيوم
وقف الإجراءات الأوروبية
قالت وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو: "هذه الاتفاقية التاريخية ستبقي على القسم رقم 232 من التعريفات الجمركية، لكنَّها ستسمح لكميات محدودة من الواردات الأوروبية من الصلب والألمنيوم بدخول الولايات المتحدة معفاة من الرسوم الجمركية".
أشارت الوزيرة خلال مشاركتها في اجتماعات مجموعة العشرين المنعقدة في روما، إلى أنَّ الإجراءات المضادة الإضافية التي أعلنها الاتحاد الأوروبي، وكان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في الأول من ديسمبر؛ لن يتم تنفيذها، بحسب وكالة "فرانس برس".
من جهته قال المفوض الأوروبي المكلف بالتجارة فالديس دومبروفسكيس في تغريدة: "اتفقنا مع الولايات المتحدة على تعليق نزاعنا التجاري حول الصلب والألمنيوم، وإطلاق تعاون من أجل اتفاقية عالمية بشأن الفولاذ والألمنيوم المستدامين".
أزمة نقص الطاقة العالمية تشعل أسعار المعادن في بورصة لندن
و رحب رئيس الحكومة الإيطالية ماريو دراغي الذي تستضيف بلاده قمة مجموعة العشرين بالقرار "الذي يؤكِّد تعزيز العلاقات الوثيقة بالفعل عبر الأطلسي، والتغلب التدريجي على الحمائية في السنوات الأخيرة".
وأضاف في بيان رسمي أنَّه "يأمل أن تكون هذه الاتفاقية خطوة أولى نحو انفتاح أكبر للتجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، من أجل تعزيز نمو الاقتصادين".
بدأ الخلاف بين الطرفين في يونيو 2018 عندما فرض ترمب رسوماً جمركية أمريكية نسبتها 25% على الصلب، و10% على الألمنيوم المستورد من مناطق عدة في العالم، من تركيا إلى الصين، ومن كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي، بحجة حماية الأمن القومي.
وفي أقل من ثلاثة أسابيع، رد الأوروبيون بفرض رسوم جمركية على الدراجات النارية، وسراويل الجينز، وكذلك على التبغ، والذرة، والأرز، وعصير البرتقال من الولايات المتحدة.
قالت وزيرة التجارة الأمريكية متحدثة عن المنتجات المصنوعة في الولايات المتحدة، إنَّ "هذه الصناعات واجهت رسوماً انتقامية بنسبة 50%، لا يمكن لأي شركة أن تنجو من هذا الوضع، هناك 1.7 مليون أمريكي يكسبون عيشهم من تصنيع هذه المنتجات، كل هذه الوظائف مؤمنة بموجب هذه الاتفاقية".