تذبذبت أسهم شركة "غلوبال فاوندريز"، المدعومة من "مبادلة" للاستثمار، في أول تداول لها، منهية يومها الأول كشركة عامة بانخفاض قدره 1.3%.
وقد بدأ تداول أسهم شركة تصنيع الرقائق في نيويورك أمس الخميس بسعر 47 دولاراً، وهو سعر طرحها العام الأولي. ومع بدء تداول الأسهم، تراجعت في البداية بنسبة 5.3%، ثم انتعشت صعوداً إلى 2.1%، لتغلق عند 46.40 دولاراً، مما منح الشركة قيمة سوقية تقارب 25 مليار دولار.
"مبادلة" و"غلوبال فاوندريز" تجمعان 2.6 مليار دولار من طرح عام في أمريكا
يُشار إلى أنَّ كلاً من "غلوبال فاوندريز"، و"مبادلة" قد باعتا 55 مليون سهم يوم الأربعاء عند قمة النطاق المسوق من 42 إلى 47 دولاراً، وجمعتا 2.6 مليارات دولار.
طرح كبير
وبعد هذا التسعير، احتلت الشركة المرتبة الثالثة بين أكبر الإدراجات في البورصة الأمريكية هذا العام، إذ تفوقت عليها فقط شركة التجارة الإلكترونية الكورية الجنوبية "كوبانغ" باكتتابها العام الأولي الذي بلغ 4.55 مليار دولار، وزيادة قدرها 4.44 مليار دولار لصالح شركة "ديدي غلوبال" الصينية لخدمات الركاب، وذلك وفقاً لبيانات جمعتها بلومبرغ. وهذا لا يشمل شركات "الشيك على بياض"، والشركات المماثلة.
وكانت شركة "غلوبال فاوندريز" تخطط لبيع 33 مليون سهم، في حين ستبيع شركة "مبادلة أبوظبي" 22 مليون سهم، وفقاً لإيداعاتها لدى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية. وقد عُدّل هذا المزيج، وفقاً لبيان، فقد باعت الشركة 2.75 مليون سهم أقل مما كان مخططاً، في حين غطت "مبادلة" الفارق. وكان من المقرر أن تسيطر "مبادلة" على 89% من أسهم الشركة بعد طرح أسهمها للاكتتاب العام الأولي.
كوتش وكوالكوم
أشارت الصناديق التي تديرها شركات "بلاك روك"، و"كولومبيا مانجمنت إنفستمنت أدفايزرز"، و"فيديليتي مانجمنت"، إحدى الشركات التابعة لشركة "كوتش إنداستريز"، و"كوالكوم" إلى اهتمامها بشراء ما مجموعه 1.05 مليارات دولار من الأسهم في العرض كمستثمرين أساسيين، بحسب الإيداعات.
علاوةً على ذلك، وافقت "سيلفر ليك" بشكل منفصل على شراء 75 مليون دولار من الأسهم في طرح خاص متزامن بسعر الاكتتاب العام.
كما قررت الشركة المصنِّعة للرقائق طرح أسهم عامة، لأنَّ الوصول إلى الأسواق العامة سيكون من الأدوات التي تستخدمها للمساعدة في تمويل الاستثمار المستقبلي في القدرة التصنيعية.
وقال الرئيس التنفيذي توم كولفيلد، في مقابلة معه، إنَّ شركة "غلوبال فاوندريز" تكافح لإضافة ما يكفي من الإنتاج لمواكبة طلب العملاء.
وقال: "سيكون عام 2022 صعباً، إذ لن نستطيع أن نُقدِّم لعملائنا كل ما يرغبون به، كما أنَّ "غلوبال فاوندريز" في موقع يتعين علينا فيه أن نخلق القدرات لعملائنا خلال الجزء الأفضل من العامين المقبلين".
وجرى إنشاء "غلوبال فاوندريز" من خلال شراء عمليات التصنيع لشركة "أدفانسد مايكرو ديفايسز" في عام 2009، ومن ثم تم دمجها لاحقاً مع شركة "تشارترد سيميكونداكتور" السنغافورية. وقد أفادت "بلومبرغ نيوز" في يوليو أنَّ شركة "مبادلة" كانت تخطط لأن يتم تقييم الشركة في إدراج يبلغ حوالي 30 مليار دولار.
النقص في الرقائق
أدى النقص العالمي إلى زيادة التركيز على صناعة أشباه الموصلات. إذ جعلت الزيادة في الطلب على الإلكترونيات أثناء عمليات الإغلاق بسبب جائحة فيروس كورونا، وعدم كفاية العرض، مصانع الرقائق أكثر قيمة للاقتصاد.
وفي النصف الأول من العام، تكبَّدت شركة "غلوبال فاوندريز" خسارة صافية قدرها 301 مليون دولار من إيرادات بنحو 3 مليارات دولار، مقارنة بخسارة قدرها 534 مليون دولار على 2.7 مليارات دولار في الإيرادات قبل عام، وفقاً للإيداعات.
ويقوم صانعو الرقائق، مثل "غلوبال فاوندريز" بتصنيع أشباه الموصلات لشركات التكنولوجيا الكبيرة، مثل "أبل"، و"أمازون"، في حين تهيمن شركتا "تايوان سيميكونداكتور مانيوفاكتشرينغ"، و"سامسونغ إلكترونيكس" على السوق حالياً، ولدى شركة "إنتل كورب" طموحات لتصبح قوة أكبر في هذا المجال أيضاً.
يُشار إلى أنَّ شركة "غلوبال فاوندريز" تخلَّت سابقاً عن نوع الإنتاج الرائد الذي يتناسب مع قدرات شركة "تايوان سيميكونداكتور"، أو "سامسونغ". وبدلاً من ذلك؛ فهي تخدم السوق في توفير رقائق أقل تقدماً، والتي تعتبر ذات أهمية متزايدة لشركات صناعة السيارات وغيرها من الصناعات.
علاوةً على ذلك، كان الاكتتاب العام تحت قيادة كل من "مورغان ستانلي"، و"بنك أوف أمريكا"، و"جيه بي مورغان تشيس آند كو"، و"سيتي غروب"، و"كريدي سويس غروب". كما يتم تداول أسهم الشركة في بورصة "ناسداك" تحت رمز (GFS).