وافقت شركة التكرير الأمريكية "فيليبس 66"(Phillips 66) على شراء بقية شركة خطوط الأنابيب التابعة لها، والتي لا تمتلكها فعلياً، في صفقة شملت جميع الأسهم البالغة حوالي 3.4 مليار دولار، في أحدث محاولة لتسهيل ما يعرف في صناعة النفط باسم عمليات "منتصف الطريق".
وقالت الشركتان في بيان أمس إن المستثمرين في الشركة التابعة، "فيليبس 66 بارتنرز " Phillips 66 Partners، سيحصلون على 0.5 من سهم "فيليبس 66"، وسوف يتم تحويل الوحدات المرشحة للشراكة إلى وحدات مشتركة بعلاوة على سعر الإصدار الأصلي، قبل استبدال الأسهم العادية لـ "فيليبس 66".
وبعد الإتمام المتوقع للصفقة في الربع الأول من العام 2022، سيكون مُشغِّل خط الأنابيب تابعاً بالكامل لشركة "فيليبس 66".
تعد الصفقة أحدث ضربة لنموذج الشراكة المحدودة ذات الكفاءة الضريبية الرئيسية الشائعة في صناعة الطاقة خلال الأوقات الماضية. وكان تحويل أعمال خطوط الأنابيب إلى ذلك النوع من الشراكة، والمُدرج بشكل منفصل، مألوفاً لدى الشركات من أجل جذب رأس المال، إلا أن هذا الهيكل فقد جاذبيته لدى المستثمرين منذ انهيار سوق النفط الخام في الأعوام 2014-2016، والتغيير في السياسة الضريبية الأمريكية التي ضربت أسعار أسهم تلك الشراكات.
تضاءل عدد ذلك النوع من الشراكات بعد قيام شركات من أمثال "تي سي إنيرجي"TC Energy Corp بشراء عمليات خطوط الأنابيب التي ترعاها.
قال غريغ غارلاند، الرئيس التنفيذي لشركة "فيليبس 66" في بيان: "نعتقد أن هذا الاستحواذ سيسمح لكل من مساهمي "بي إس إكس" ومالكي وحدات "بي إس إكس بي" بالمشاركة في خلق القيمة للكيانات المندمجة".
"يأتي استحواذ (فيليبس 66) على حصة الأقلية البالغة 25.65% في (فيليبس 66 بارتنرز) بعد انعكاس فجوة التقييم بين الشركتين، ولكن ذلك لا يزال منطقياً لأن الشركة تقلل التدفق النقدي إلى حملة الشركاء بأكثر من 263 مليون دولار سنوياً، وتقوم بتخفيض نفقاتها". فيرناندو فالي، كبير محللي الصناعة، والمحلل المشارك بريت غيبس - بلومبرغ إنتليجينس
تأتي الصفقة أيضاً في وقت تعافت فيه "فيليبس 66"، ثاني أكبر شركة تكرير أمريكية من حيث القيمة السوقية، من عمليات الإغلاق الناتجة عن الوباء، والتي أدت إلى انخفاض كبير في الطلب على الوقود العام الماضي.
قال جاستن جينكينز، المحلل لدى شركة "رايموند ديمس آند أسوسييتس" Raymond James & Associates Inc، في مذكرة للعملاء، إن القصة ببساطة يُمكن أن تساعد "فيليبس 66" في إحداث صدى أكبر لدى المستثمرين تزامناً مع تعافي أسواق الطاقة، مضيفاً أنه قد يكون هناك تحفظ لدى بعض المستثمرين حيال توقيت أو تقييم الصفقة.
وانخفض سهم "فيليبس 66" بنسبة 2.2% في تعاملات الصباح بنيويورك قبل ساعات التداول الاعتيادية.